مع تأجيل النقاش في تفاصيل الترشّح بانتظار إنضاج الملف

صفي الدين: لإنتخاب رئيس ضمن المهلة

02 : 00

أكد رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين «أننا سنصل إلى تحصيل حقوق لبنان في النفط والغاز من خلال المسارات المتاحة بين أيدينا وأحدها القدرة والقوة الموجودة بين ايدينا وباعتمادنا على معادلة الجيش والشعب والمقاومة»، واعتبر «أنّ الاسرائيلي والاميركي يراوغان ولا يمكن أن نثق بكلامهما ونحن ننتظر الوقائع»، وأن «الكيان الصهيوني في حالة ارباك كبيرة ونحن سنبني موقفنا في قضية النفط والغاز بناءً على الموقف الاسرائيلي الرسمي ولن نعلق على الإعلام العبري».

وفي حديث اذاعي أوضح صفي الدين «أن الترسيم لا يعني التنقيب، والمصلحة أن يكون الترسيم والتنقيب معاً لأن الهدف والمهم هو التنقيب»، مبدياً اعتقاده بـ»أن الأميركي والإسرائيلي سيعمدان عند انتهاء الترسيم إلى إدخال لبنان في دهليز التنقيب»، ودعا «إلى ضرورة وجود آليات للحفاظ على ثروة لبنان من النفط والغاز كي لا تضيع».

ورأى صفي الدين «أن هناك مشكلاً بنيوياً في فهم طبيعة هذا البلد والأدوار والوظائف الملقاة على المسؤولين»، وأضاف: «إن البعض تعوَّد على طريقة معينة بأن يعتمد على الخارج»، مؤكداً «أن هذه الطريقة انتهت»، واعتبر «أن هناك أناساً في هذا البلد تعودوا على «الشحادة»، وهي ثقافة يجب أن تنتهي».

حكومياً، أكد صفي الدين أن «حزب الله» سبّاق في التعاون ويعمل على تذليل العقبات، مشيراً الى أن الاطراف السياسية تُظهر جدية في الوصول إلى حكومة «ونحن نعتقد أنه يجب أن تذلل العقبات وأن تطغى سياسة التنازلات من أجل الوطن ومصلحة كل الناس»، وأضاف: «العلاج ليس باستنكاف الحكومة إنما هو بالقرارات التي تعالج الوضع المعيشي لبداية الانقاذ».

رئاسياً، دعا صفي الدين إلى أن يعمل الجميع على «انتخاب رئيس جمهورية ضمن المهلة المقررة وهذا ما نعمل عليه ونحن نتواصل مع الجهات المعنية والمؤثرة في هذا الملف، والرئيس يجب أن يحظى بالأكثرية النيابية في مجلس النواب»، ورأى أن «التهويل بالفراغ الرئاسي يهدف إلى تحميل جهة معينة المسؤولية عن ذلك»، وكرر أن حزب الله «لا يرشح أحداً إلى رئاسة الجمهورية، نحن ندعم والمرشحون هم من يعملون»، واستدرك بالقول: «نحن مع أن نؤجل النقاش في تفاصيل الترشح إلى رئاسة الجمهورية بانتظار إنضاج الملف ونحن لا نحب الاستهلاك، وقناعتنا أن الملف بحاجة إلى روية وإيجاد مخارج تناسب وضع بلدنا»، وأعرب عن اعتقاده أن «الأصل هو أن تسير الأمور بشكل سلس وما فهمناه وما أعلنه رئيس الجمهورية أنه لن يبقى دقيقة بعد انتهاء المهلة الدستورية»، و»ندعو إلى أن تجري الأمور بشكل سلس في ملف رئاسة الجمهورية ويكفي البلد المزيد من الإرباكات».

ورفض صفي الدين التعليق على الأحداث العراقية، «لكن ندعو دائماً بالخير لهذا البلد العزيز ونتمنى لشعبه دائماً أن يكون ملتئماً بكافة انتماءاته السياسية والطائفية، لأنّ الشعب العراقي بأمس الحاجة إلى أعلى مستوى من الوحدة والتكافل والابتعاد عن كل ما يثير الأزمات»، وقال: «لا نحبذ عبارات مثل عرقنة لبنان ولبننة العراق»، واعتبر «أن العراق ولبنان بلدان متشابهان بالتعرض لحملات، لكن الحديث عن أنهما ساحتا نزاع بين إيران وأميركا غير دقيق».


MISS 3