فادي سمعان

دردشة

خيرالله لـ"نداء الوطن": لهذه الأسباب إخترتُ رياضة رفع الأثقال

10 أيلول 2022

02 : 01

أكّدت البطلة اللبنانية الشابّة جويا خيرالله (21 عاماً) لصحيفتنا أنّ إحرازها المركز الثاني ضمن فئتها في بطولة العالم لرفع الأثقال "IPF Worlds" التي جرت في تركيا مؤخراً ونيلها ثلاث ميداليات ملوّنة هو فخرٌ كبير تقدّمه للرياضة اللبنانية، وإنجاز جديد يُضاف الى سيرتها الشخصية الحافلة. أضافت: "في العام الماضي شاركتُ في بطولة العالم في السويد واحتللتُ المركز السادس ما أدى الى زعزعة معنوياتي، وهذا الأمر جعلني أبذل مجهوداً مضاعفاً في التمارين اليومية وأتفرّغ بشكل شبه كامل، ما مكّنني من ردّ إعتباري والصعود الى منصة التتويج في بطولة العالم الأخيرة". وتابعت: "هذا الإنتصار يُضاف الى عدة انتصارات سابقة حقّقتها، أبرزها في دورة دبي الدولية وبطولة آسيا التي حصدتُ فيها أكثر من ميدالية ذهبية، أما على الصعيد المحلي فأحرزتُ العديد من الألقاب في مختلف الفئات في السنوات الأخيرة".

ولفتت خيرالله الى أنها بدأت ممارسة رياضة رفع الأثقال منذ أربع سنوات تقريباً بتشجيع من أهلها، وأنها عشقت هذه الرياضة كونها تختلف عن باقي الرياضات، وهي تُظهر قوة المرأة بشكل مغاير عن لعبتي كرة السلة وكرة القدم، مؤكّدة أنّ أجمل ما في رفع الأثقال هو الأرقام المتتالية التي تُسجّل والأوزان التي ترتفع بشكل متواصل، وهذا يمنحني المزيد من النجاح والقوة والثقة العالية بالنفس، وبذلك لا يذهب الجهد الذي أبذله سُدى". وكشفت أنّ هذه الرياضة ليست هوايةً بالنسبة إليها، بل احترافاً حقيقياً، وهي ستستمرّ بمزاولتها وستظلّ تشارك عالمياً لتتقدّم في اللعبة أكثر فأكثر، متمنّية تحقيق نتائج أفضل وأبرز في السنوات المقبلة.

وعن تكاليف ممارسة هذه الرياضة، أوضحت خيرالله أنها تتطلّب ميزانية كبيرة، خصوصاً من ناحية التغذية، إذ يتضمّن غذاؤها نسبة عالية من البروتين، من دجاج ولحومات وحليب، إضافة الى ما تتطلبه من ألبسة ومشدّات خاصة، وهي مكلفة جداً وثمنها يُدفع بالعملة الصعبة، مشيرة الى أنها تعمل لتؤمّن متطلباتها في هذا المجال، حيث إنّ مصروفها يذهب على ما تحتاجه لممارسة رفع الأثقال.

وعن الدعم الذي تتلقّاه من أجل مشاركاتها الخارجية، أجابت: "ما يقدّمه إتحاد رفع الأثقال ليس كافياً، لكنّ رئيس الاتحاد الحاج حسنين مقلد يساعدني مادياً بمبادرة شخصية منه، وكذلك أهلي بقدر استطاعتهم من أجل تأمين تكاليف السفر والإقامة وغيرها".

وختمت: "عتبي كبيرٌ على الدولة التي لم تحرّك ساكناً تجاه المواهب الصاعدة التي يزخر بها لبنان في مختلف الألعاب الجماعية والفردية لرعايتها ودعمها، وأتمنى بالمناسبة على أيّ شركة قادرة على رعايتي أن تفعل ذلك لكي تساهم معي في رفع اسم لبنان عالياً وإيصال هذه الرياضة الى أعلى المراتب والمستويات العربية والآسيوية والدولية".


MISS 3