"ألو بيروت"... لبنان العصر الذهبي في معرضٍ تفاعليّ بـ "بيت بيروت"

02 : 00

تردّد أمس صدى حقبة الستينات بأجوائها التراثية والفنية والثقاقية، في أرجاء متحف "بيت بيروت"- السوديكو، خلال افتتاح المعرض التفاعلي "ألو، بيروت؟" الذي يعكس مرحلة عز المدينة بصورة تحاكي الماضي الجميل بكل تفاصيله.

في تمام الساعة السادسة مساءً، استقبلت فرقة "clown me in" الزوّارعلى باب المتحف بجو من الموسيقى والرقص الاستعراضي والتهريج. وهناك رُكنت عربات الباعة المتجوّلين المحمّلة بالفول والصفوف والمعمول والذرة المشوية والصاج والكعك وغزل البنات إضافةً الى عصير البرتقال، وزيّنت الافتتاح عروض فنية رائعة لضيوف الشرف وهم رنين الشعار التي أطلت على الحاضرين من إحدى شرفات "بيت بيروت" وغنت لنصف ساعة متواصلة، وكذلك خنسا وفرقة "طيارة ورق".

المعرض الذي يمتد على مدى 9 أشهر يشارك فيه 10 فنانين من الفئة الشابة وهم كبريت، روان ناصيف، بيترا سرحال، وائل قديح، جوان باز، ليلي أبي شاهين، كريستيل خضر، إيفا سودار، غيتي دويهي، رنا قبوط ورولا أبو درويش. وسيتمكن الزوار من العودة إلى العصر الذهبي عبر 25 غرفة جُهّزت خصّيصاً لتروي كل منها جانباً من جوانب هذه المدينة إن كانت عبر تقنية الصوت والصورة أو عبر الأرشيف.






الفنانة رولا أبو درويش أخذتنا إلى واحدة من الغرف اسمها "بقعة من الزمن" التي جهزتها بالتعاون مع زميلتها رنا قبوط، لتعيدنا إلى الدمار الذي شهده هذا المتحف المتروك خلال الحرب. وقالت: "الإقبال كثيف ولمسنا حماس الموجودين وتعطّشهم لمعرفة المزيد عن بيروت".

ورأى محافظ بيروت مروان عبود الذي شارك في الافتتاح أنّ "للمكان رمزية كبيرة حيث يمثل العاصمة بحزنها ومآسيها وبمزيجها الغريب من الفوضى والتميز الذي يشكل هوية الشعب اللبناني بتفاصيله اليومية. وتابع: "هذا المعرض يستذكر أول ملهى ليلي في الشرق الأوسط ويعيدنا إلى قصص الحرب الأهلية، إلى حكايات القنّاص والسهر والمصوّرين وغيره".

بدورها، أخبرتنا مديرة المشروع الصحافية دلفين درماسي كيف ولدت فكرة المعرض في المكان الذي وجدت فيه الأرشيف، عندما دخلت الـcave du roy في هذا المكان المتروك ووجدت ملايين الـ"نيغاتيف" والصور والأوراق، فأثار الموضوع حشريتها وبدأت أبحاثها حول المكان حيث تواصلت مع عائلة المالك الراحل بروسبير غي بارا، وبدأت بتجميع البيانات والمواد لتعريف الناس على ماضي بيروت الذي يفتقر إلى البيانات التي تحكي قصصه.





أمّا مؤسسة جمعية "من إلى" المشاركة في تنظيم المعرض تالا خلاط، فكشفت أن "الهدف الأول هو إحياء ذكريات بيروت"، مضيفةً أنّ "المعرض مساحة مفتوحة لكل الفئات والأعمار للالتقاء هنا والتعارف تحت اسم بيروت".

ووصفت الفنانة التشكيلية لينا كيليكيان المكان بالساحر والذي ينقلنا إلى بيت الأهل والأجداد في زمن الحرب ويخبرنا قصصاً لم نعرفها من قبل.

كما أعرب الفنان التشكيلي بوب سماحة عن سعادته بالمشاركة في هذا المعرض بلوحاته، واعتبر المشروع باباً للعودة إلى عصر العاصمة الذهبي.