الصواريخ "تواكب" زيارة هاريس إلى كوريا الجنوبيّة

02 : 00

هاريس خلال زيارتها المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريّتَين أمس (أ ف ب)

إختتمت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس زيارتها إلى كوريا الجنوبية أمس الهادفة إلى تعزيز تحالف واشنطن مع سيول، فيما أجرت كوريا الشمالية تجارب صاروخية قبل وصول هاريس وبعد مغادرتها، لتواكب زيارتها بالصواريخ الباليستية.

وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أنّ كوريا الشمالية أطلقت "صاروخَين بالستيَّين قصيرَي المدى من مقاطعة سونشون في محافظة بيونغان الجنوبية"، بعد فترة وجيزة من مغادرة المسؤولة الأميركية. وفي الأيام التي سبقت وصول هاريس، أجرت بيونغ يانغ عمليّتَي إطلاق لصواريخ باليستية، في استكمال لسلسلة اختبارات للأسلحة بلغت عدداً قياسيّاً هذا العام.

وخلال زيارتها إلى كوريا الجنوبية، توجّهت هاريس إلى الحدود الشديدة التحصين بين البلدَين. ومن نقطة مراقبة تقع على تل مطلّ على كوريا الشمالية، تمكّنت هاريس من مراقبة الحدود باستخدام مناظير. وزارت تحديداً قرية بانمونجوم، التي وُقّعت فيها الهدنة في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريّتَين، حيث عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في 2019. وتحدّثت أيضاً مع جنود أميركيين في معسكر بونيفاس التابع للأمم المتحدة.

وفي تصريحات أدلت بها في المنطقة المنزوعة السلاح، شدّدت هاريس على أن التزام الولايات المتحدة الدفاع عن كوريا الجنوبية "حديدي"، مؤكدةً أن البلدَين الحليفَين "متوافقان" في ردّهما على التهديدات المتزايدة لبرامج كوريا الشمالية للأسلحة.

وأوضحت هاريس أن البلدَين الحليفَين يرغبان بـ"نزع كامل للسلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية"، لكنّهما "على استعداد لمواجهة أي احتمال"، مشيرةً إلى أنه "في كوريا الشمالية نرى ديكتاتورية وسلاحاً نوويّاً يُهدّد العالم".

وقبل التوجه إلى المنطقة المنزوعة السلاح، التقت هاريس برئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في مكتبه بالعاصمة سيول، وأشادت بالتحالف بين البلدَين باعتباره "ركيزة أساسية للأمن والازدهار"، بينما وصف يون زيارة هاريس بأنها "نقطة تحوّل أخرى في تعزيز العلاقات بين البلدَين".

وكثّفت واشنطن وسيول تدريباتهما العسكرية المشتركة في عهد الرئيس يون. وفيما أشارتا إلى أن هذه التدريبات دفاعية بحتة بطبيعتها، أعربت كوريا الشمالية عن إدانتها لها بشكل منهجي، معتبرةً أنها محاكاة لغزو. ويُنظّم الحلفاء مناورة بحرية مشتركة واسعة النطاق هذا الأسبوع يُنظر إليها على أنها عرض للقوة في مواجهة الاستفزازات المتزايدة من الشمال.

وفي هذا الإطار، كشفت سيول أمس عن تدريبات ثلاثية لمحاربة الغواصات مع واشنطن وطوكيو، هي الأولى من نوعها منذ العام 2017، بعدما أفاد مسؤولون في نهاية الأسبوع بأنهم اكتشفوا دلائل على أنّ بيونغ يانغ ربّما تُخطّط لإطلاق صاروخ باليستي من غواصة. ويتمركز نحو 28500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية للمساعدة في حمايتها من جارتها المسلّحة نوويّاً.


MISS 3