أمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في "أن يصل ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية الى نهاياته في وقت قريب، بعدما نجحت الجهود التي قام بها الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين في التوصل الى مسودة اتفاق تحفظ الحقوق اللبنانية.
وفي خلال تسلّمه من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب نسخة عن المسودة النهائية للاتفاق صباح اليوم الثلثاء في السراي الحكومي، قال الرئيس ميقاتي: "إن الموقف اللبناني الموحّد في هذا الملف وتشبث لبنان بحقوقه ومطالبه أفضى الى هذه النتيجة الإيجابية، وكلنا أمل في أن تبلغ الأمور خواتيمها ومن ثم المباشرة بالخطوات العملانية للتنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية".
وشكر الرئيس ميقاتي الإدارة الأميركية على الجهد الذي قامت به في ما تم التوصل اليه، وبشكل خاص السيد آموس هوكشتاين الذي قاد عملية التفاوض بدقة وحرفية وصبر.
كما توجه بالشكر الى فرنسا التي ساهمت بشكل مباشر في الوصول الى ما تم التفاهم عليه وتذليل العقبات التي طرأت في خلال المفاوضات غير المباشرة".
واجتمع ميقاتي مع وزير الطاقة وليد فياض بوفد من شركة توتال الفرنسية ضم رئيس مجلس الإدارة المدير العام رومان لامارتينيار، مدير الشركة ومدير التنقيب عن النفط والإنتاج لوران فيفيه، ومدير شمال افريقيا جان جايلي.
وقال فياض بعد الاجتماع: "عقدنا لقاء مع الرئيس ميقاتي وانضم الينا مدير منطقة الشرق الأوسط في شركة"توتال" والفريق المحلي الموجود على الأرض في شركة توتال انرجي، وكان الحديث إيجابياً جداً في ما يتعلق بالتطورات الحاصلة على ملف الترسيم، وان شاء الله يصل هذا الملف إلى خواتيمه الإيجابية لمصلحة لبنان أكان بالنسبة الى الموارد والى حقنا في كامل حصتنا في حقل "قانا " من دون مشاركة أحد فيه، إضافة الى الإسراع في موضوع التنقيب، أي حل موضوع الترسيم والالتزام الكلي في الوقت ذاته لشركة "توتال" والكونسورسيوم بالبدء بأعمال التنقيب وتنفيذها وهي عملية تأخذ وقتاً إضافة إلى تحضير المواضيع الهندسية واللوجستية".
وأكد فياض أن العمل سيكون جدياً على هذا الموضوع، وهذا ما وعدت به شركة "توتال"، ورأى أن هذا الأمر ايجابي جداً بالنسبة للبنان وسيسمح له بأن يكون دولة على الخارطة النفطية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ،والتزام" توتال وأيني" هما بهذا الأمر.
وأشاد فياض بهذه الخطوة وقال: "ننتظر لقاء دولة الرئيس الياس بو صعب مع الرؤساء الثلاثة لتتبلور نهائياً الورقة المتعلقة بالترسيم،ونحن كوزارة طاقة معنيون أكثر بالتنقيب الذي سيحصل بالتزامن مع حل موضوع الترسيم من دون تأخير وهذا ما شددنا عليه".
