الإعلانات على "نتفليكس" إعتباراً من الشهر المقبل

02 : 00

بعدما انتزعت "نتفليكس" من الشبكات التلفزيونية التقليدية ملايين المشاهدين، تعتزم استقطاب المعلنين من خلال بدئها العمل في تشرين الثاني المقبل في 12 دولة بصيغةٍ جديدةٍ للاشتراكات تُتيح الإعلانات على شاشتها، آملةً في أن تسهم هذه الخطوة في إنعاش نموها الذي بدأ يشهد تباطؤاً.

وقال مدير العمليات غريغ بيترز: "إن خفض سعر الاشتراك سيسهم مع تحقيق دخل قوي من الإعلانات، في تمكين المنصة من تنمية قاعدة المشتركين لديها وتحقيق أرباح إضافية كبيرة".

وسيبلغ سعر الاشتراك الشهري الأرخص 6.99 دولارات في الولايات المتحدة وسيتضمن إعلانات تبلغ مدة كل منها ما بين 15 و30 ثانية تُبث في بداية البرامج وفي منتصفها. أما الاشتراكات الأصلية الخالية من الإعلانات فستبقى على سعرها الحالي (9.99 دولارات في الولايات المتحدة). وبهذه الخطوة، سبقت المنصة الرائدة في هذا القطاع منافستها "ديزني +" التي ستُطلق اشتراكاتها المتضمنة إعلانات في كانون الأول المقبل مقابل 7.99 دولارات شهرياً.

في الربع الأول من 2022، فقدت "نتفليكس" 200 ألف مشترك في كل أنحاء العالم مقارنة بنهاية عام 2021. وقد تسبب ذلك في انخفاض سعر أسهمها في البورصة بنسبة 25%. وفي آذار الفائت، تخلى 970 ألفاً عن اشتراكاتهم فيها.

وأعلنت المنصة العملاقة التي يتجاوز عدد مشتركيها راهناً 220 مليوناً، عن إجراءين يهدفان إلى كبح هذا التراجع، أحدهما التشدد في مكافحة تشارُك مستخدميها المعرّفات وكلمات السر، ما يتيح لكُثُرٍ مشاهدة برامجها من دون دفع رسوم اشتراك، والثاني مضيّها بعد طول رفض في فتح شاشتها للإعلانات من خلال توفير صيغة اشتراك تلحظها، وسعيها إلى التعجيل في تنفيذ هذا التوجه.

وما سيلمسه المشتركون في هذه الصيغة عملياً هو وقت إعلاني إجمالي يراوح ما بين أربع وخمس دقائق في الساعة. لكن لن تتأثر برامج الأطفال في البداية بالإعلانات، أما بعض الأفلام الحديثة، فستكون الإعلانات فيها أطول، إنما تُعرض في البداية فقط.


MISS 3