مخاوف من "إبادة جماعيّة" في تيغراي

02 : 00

إستنكر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أمس الوضع المزري في منطقة تيغراي التي تُمزّقها الحرب في شمال إثيوبيا، منبّهاً إلى ضرورة التحرّك بشكل عاجل لمنع ارتكاب «إبادة جماعية».

وإذ قال تيدروس، المتحدّر من تيغراي، إن «العالم لا يولي اهتماماً كافياً» للملف، شدّد على أن «المجال ضيّق للغاية لمنع إبادة جماعية في تيغراي»، محذّراً من أن «الهجمات المتعمّدة ضدّ المدنيين أو البنية التحتية المدنية ترقى إلى جرائم حرب».

وحضّ المجتمع الدولي ووسائل الإعلام على «إيلاء هذه الأزمة الاهتمام الذي تستحق»، كاشفاً أن العديد من أفراد عائلته ما زالوا في هذه المنطقة. وقال بتأثر شديد: «نعم، أنا من تيغراي، ونعم هذا يمسّني شخصيّاً، ولا أدّعي غير ذلك... ولكنّ عملي يقضي بلفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمات التي تُهدّد صحة الناس، أينما وجدوا».

وأضاف: «يموت الأطفال كلّ يوم بسبب سوء التغذية. لا توجد أي خدمة لمرض السل وفيروس نقص المناعة المكتسبة والسكري وارتفاع ضغط الدم وكلّ الأمراض التي يُمكن علاجها في أي مكان آخر في العالم، ولكنّها في تيغراي أصبحت الآن تُرادف الحكم بالموت».

من ناحيتها، دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى فرض عقوبات محدّدة الهدف وحظر أسلحة لمواجهة المخاطر المتزايدة التي يتعرّض لها المدنيون في منطقة تيغراي جرّاء الهجوم المتواصل الذي تشنّه القوات الحكومية والإريترية.

وبعد عدّة أيام من القصف الذي أودى بالعديد من المدنيين، منهم عامل في منظمة إنسانية غير حكومية، سيطرت القوات الإثيوبية والإريترية الإثنين على بلدة شاير الرئيسية. كما أعلنت السلطات أنها سيطرت على ألاماتا وكوريم في جنوب تيغراي.

وتُفيد مصادر مختلفة بأنّ تيغراي عالقة حاليّاً بين فكَّي كماشة، في الشمال هجوم مشترك للجيشَين الإثيوبي والإريتري انطلاقاً من إريتريا، وفي الجنوب القوات الإثيوبية بمساعدة قوات من أمهرة وعفر المجاورتَين.


MISS 3