بكين أطلقت صاروخ الفضاء "لونغ مارش 5"

موسكو تُعلن دخول "أفانغارد" الخدمة

10 : 37

صاروخ "أفانغارد" الروسي الخارق للصوت (أرشيف)

في خضمّ الحديث عن عودة سباق التسلّح من جديد على الساحة الدوليّة، أعلنت روسيا أمس أنّها وضعت في الخدمة أول صواريخ "أفانغارد" الخارقة للصوت، وهو واحد من الأسلحة الجديدة التي طوّرتها موسكو وتباهى بها الرئيس فلاديمير بوتين، إذ تُشكّل هذه المنظومة جزءاً من جيل جديد من الصواريخ القادرة، وفق موسكو، على بلوغ هدف يكاد يكون في أي مكان حول العالم، وعلى التغلّب على أي درع مضادة للصواريخ، على غرار الدرع التي نشرتها الولايات المتحدة في أوروبا.وأوضحت وزارة الدفاع الروسيّة أن الوزير سيرغي شويغو أبلغ بوتين بأنّ أوّل فوج من المنظومات المزوّدة بأحدث الصواريخ الاستراتيجيّة ضمن منظومة "أفانغارد"، وضع في الخدمة عند الساعة 10:00 بتوقيت موسكو (07:00 ت غ). وهنّأ شويغو العسكريين الروس، معتبراً أن نشر هذه الصواريخ هو "حدث رائع بالنسبة إلى البلاد وإلى القوّات المسلّحة".

وأعلن الجيش الروسي في كانون الأوّل 2018 أنّه سيتمّ نشر أوّل دفعة من صواريخ "أفانغارد" في منطقة أورنبرغ في الأورال. كما كشف الرئيس الروسي في آذار 2018 عن جيل جديد من الصواريخ الروسيّة، أوّلها الذي يدخل في الخدمة هو "أفانغارد" والذي تبلغ سرعته بحسب موسكو 20 ماك وحتّى 27 ماك، أي 27 مرّة سرعة الصوت، وأكثر من 33 ألف كلم في الساعة. وهو قادر أيضاً على تغيير الاتجاه والارتفاع ما يجعله "لا يهزم"، بحسب بوتين.وقارن الرئيس الروسي صواريخ "أفانغارد"، التي اختُبرت بنجاح في كانون الأوّل 2018 ويبلغ مداها 4 آلاف كلم، بـ"انشاء أوّل قمر اصطناعي للأرض"، في إشارة إلى "سبوتنيك" الذي أُطلق العام 1957 وشكّل رمزاً للتفوّق التكنولوجي للاتحاد السوفياتي على الولايات المتحدة في ذروة الحرب الباردة آنذاك.والسلاح الآخر الذي اعتبر بوتين أنّه "لا يُهزم"، هو صاروخ باليستي ثقيل عابر للقارات من الجيل الخامس (سرمات)، ستتسلّمه القوّات الروسيّة العام 2020. ولا حدود لـ"سرمات" على صعيد المدى، وسيكون قادراً على بلوغ أهداف عبر عبور القطب الشمالي والقطب الجنوبي، بحسب موسكو. وبين المنظومات الأخرى التي يتمّ تطويرها، طائرة مسيّرة غوّاصة بدفع نووي وصواريخ خارقة للصوت مخصّصة للمقاتلات الروسيّة و"لايزر قتالي" لا تزال تفاصيله مجهولة.

ويأتي إعلان وضع "أفانغارد" في الخدمة، بعدما علّقت واشنطن وموسكو هذا العام مشاركتهما في معاهدة نزع الأسلحة النوويّة المتوسّطة المدى العائدة إلى الحرب الباردة. وثمّة تساؤلات أيضاً عن مصير معاهدة "ستارت" للحدّ من الترسانات النوويّة، والتي ينتهي مفعولها العام 2021. وتتّهم روسيا الولايات المتّحدة بالسعي إلى انتهاك المعاهدات الموقعة سعياً إلى "سباق تسلّح جديد".

تزامناً، أطلقت الصين أحد "أقوى صواريخ الفضاء في العالم"، في خطوة حاسمة لمهمّتها المخطّط لها إلى المريخ العام 2020. وانطلق صاروخ "لونغ مارش 5" من موقع "ونشانغ" في جزيرة "هاينان" عند الساعة 8:45 مساءً (12:45 ت غ)، وفق ما أظهره التلفزيون الرسمي. وهي ثالث عمليّة إطلاق لصاروخ فضائي منذ 2016. وبحسب موقع "ناسا سبايس فلايت" الالكتروني المتخصّص، فإنّ الصاروخ الذي أُطلق بالأمس يحمل قمراً اصطناعيّاً للاتصالات يزن 14 طنّاً وسيوضع في المدار الثابت. وهذا ما يجعل الصاروخ الصيني موازياً لصاروخ "أريان 5" الأوروبي و"دلتا 4 هيفي" الأميركي و"بروتون أم" الروسي. وهو خصوصاً إحدى الركائز الأساسيّة لبرنامج الفضاء الصيني في العام 2020 وما بعد.


MISS 3