إستفزاز صاروخي جديد لنظام بيونغ يانغ

02 : 00

مشاهد للتجربة الصاروخية داخل محطّة قطارات في سيول أمس (أ ف ب)

في استفزاز جديد للنظام الشيوعي في بيونغ يانغ، أطلقت كوريا الشمالية صاروخَين بالستيَّين قصيرَي المدى أمس، في وقت حذّرت فيه سيول من تجربة نووية أخرى قد تُجريها جارتها الشمالية.

وتأتي عمليتا الإطلاق الصاروخيتان بينما تختتم كوريا الجنوبية 12 يوماً من التمارين العسكرية البرمائية البحرية بمشاركة الحليف الأميركي، وقبل بدء تدريبات جوية مشتركة بمشاركة أكثر من 200 مقاتلة أميركية وكورية جنوبية الإثنين.

وذكر الجيش الكوري الجنوبي في بيان أنه «رصد إطلاق صاروخَين بالستيَّين من منطقة تونغتشون في كوانغوون بين الساعة 11:59 والساعة 12:18»، في إشارة إلى إقليم يقع على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية.

وشدّدت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية على أن «جيشنا كثف عمليات الرصد والمراقبة وهو على أهبة الاستعداد وبالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة»، فيما قطع الصاروخان مسافة 230 كلم تقريباً على علو 24 كلم وبسرعة 5 ماخ، بحسب البيان الذي اعتبر عملية الإطلاق «استفزازاً خطراً» ينتهك عقوبات الأمم المتحدة.

ودانت قيادة منطقة المحيطَين الهندي والهادئ الأميركية عمليّتَي إطلاق الصاروخَين، معتبرةً أنها تؤكد «التداعيات المزعزعة للاستقرار» لأسلحة كوريا الشمالية المحظورة.

وبينما كشف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أمام البرلمان الثلثاء أن بيونغ يانغ على ما يبدو «استكملت الاستعدادات لتجربة نووية سابعة»، حذّرت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية الأربعاء من أن تجربة نووية كورية شمالية ستستدعي «ردّاً قويّاً غير مسبوق»، وتعهّدت رصّ الصفوف بين الحلفاء الأمنيين الإقليميين.

واعتبر الباحث في المعهد الكوري للتوحيد الوطني هونغ مين أن التجربة الصاروخية الأخيرة، مسعى من بيونغ يانغ للردّ على التدريبات «هوغوك» البرمائية وتدريبات «فيجيلانت ستورم» الجوية.

وقال هونغ لوكالة «فرانس برس»: «تُدرك كوريا الشمالية أنه ليس بإمكانها منافسة القدرات المشتركة الأميركية - الكورية الجنوبية، لذا تعتزم بدلاً من ذلك أن تظهر بأن لديها القدرة على ضرب مركز للقيادة الجوية لديهم بصواريخها».

ورأى محلّلون أن بيونغ يانغ استغلّت حال الجمود في الأمم المتحدة لإجراء مزيد من تجارب الأسلحة. ومجلس الأمن منقسم منذ أشهر في شأن الردّ على طموحات بيونغ يانغ النووية، مع انحياز روسيا والصين إلى جانب كوريا الشمالية بينما تُطالب الدول الأخرى في المجلس بفرض عقوبات.


MISS 3