قُتِلَ رئيس أركان الجيش التايواني الجنرال شين يي مينغ وسبعة ضبّاط كبار آخرين، في حادث تحطّم مروحيّة أمس، وفق وزارة الدفاع، قبل أيّام من موعد الانتخابات الرئاسيّة في الجزيرة.
ولقي رئيس الأركان حتفه بعد تحطّم المروحيّة، وهي من طراز "بلاك هوك يو إتش 60 إم"، في منطقة جبليّة قرب تايبيه، وفق المتحدّث باسم وزارة الدفاع شيه شون وين، فيما تمّ إنقاذ خمسة أشخاص. وكان شين (62 عاماً) وعدد من كبار المسؤولين العسكريين، في مهمّة روتينيّة لتفقد جنود في مقاطعة ييلان (شمال شرق) بمناسبة قرب حلول عيد السنة القمريّة.
وقال قائـــد القوّات الجوّية هسيونغ هو شي للصحافيين: "نجا خمسة بينما قُتِلَ 8 من زملائنا الذين كانوا على متن المروحيّة. نشعر جميعاً بحزن كبير، ونُقدّم تعازينا لعائلاتهم". وسيتمّ تنكيس الأعلام في كافة الوحدات العسكريّة لثلاثة أيّام، نظراً لأنّ الجنرال شين هو أرفع مسؤول عسكري يلقى حتفه أثناء قيامه بمهمّة رسميّة، وفق الحكومة.
واختفت المروحيّة عن شاشات الرادار بعد أقلّ من 15 دقيقة على إقلاعها، وفق قائد القوّات الجوّية، الذي أشار إلى أن الوزارة قامت بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، وقال: "نقوم بالتحقيق في ما إذا كانت الأسباب طبيعيّة أو ميكانيكيّة". وأرسلت الوزارة عناصر من المشاة ومروحيّات إنقاذ إلى موقع التحطّم في شمال شرقي تايوان.
وفي السياق، أعلن مكتب الرئيسة تساي إينغ وين أنّها ستُلغي أنشطة حملتها الانتخابيّة لثلاثة أيّام اثر الحادث. وذكر بيان صادر عن مكتب تساي أن "الرئيسة تساي، كقائدة عامة، مع فريق مكتبها، سوف يُركّزون على عمليّات الإغاثة وتوضيح أسباب الحادث"، في حين قالت تساي خلال تصريحات للصحافيين حول الحادث: "اليوم نشعر بحزن عميق لأنّ العديد من أبرز ضبّاطنا قضوا خلال مهمّة رسميّة"، مضيفةً: "طلبت من وزير الدفاع الحفاظ على معنويّات الجيش لضمان سير العمليّات العسكريّة والدفاعيّة من أجل سلامة واستقرار بلدنا".
وتسعى تساي للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسيّة التي يخوضها أيضاً رئيس بلديّة كاوسيونغ هان كيو يو، المنتمي إلى حزب "كومينتانغ". وستُجرى الانتخابات في 11 كانون الثاني وتختار فيها تايوان أيضاً برلماناً جديداً. وعبّر هان، الذي سيوقف بدوره الحملة الانتخابيّة ليومَيْن، وحزب "كومينتانغ"، عن التعازي لعائلات الضحايا.
