عماد موسى

بلا لعب يا ولاد

11 تشرين الثاني 2022

02 : 00

أمس بدأت تتضح معالم الإنتخابات الرئاسية والخيارات الجدّية.

فصاحب الـ49 صوتاً خيار ساقط كما فهمنا من صاحبنا إبن إخت الجنرال الباش مهندس صاحب السعادة والبهجة المطلقة آلان عون.

المرشح رغماً عنه دكتور عصام خليفة إنخفضت أصواته إلى النصف. الخميس المقبل ينال ثلاثة أصوات. والخميس الذي يليه صوتاً واحداً وهكذا دواليك وصولاً إلى الـ 12 تحت الصفر بجهود الخلف والسلف.

زياد بارود جاءه صوت «رمزي» من فاعل خير، وزياد حايك جاءه صوت صارخ في البرية. الصوتان لن يغيّرا مسار المواجهة الرئاسية الحقيقية وهي بين « الخطة ب» من جهة و»الأوراق البيض» من جهة مقابلة مع أرجحية للخطة.

أي همروجة هذه؟ أي ضربة معلّم في هذا العرس الديمقراطي. حتماً الخطة ليست وليدة ساعتها. جرّب الدكتور الدويهي ورفاقه الآتون من مشارب متنوعة، ورقة سليم إده ففرقت معهم على 74 صوتاً، ثم دفع نائبنا الأغر بمرشح آخر: «سيادي قيادي إصلاحي» فطلع من المولد بلا حمص فكانت ضربته الأقوى: «الخطة ب». يا للهول!

أربك النائب الطالع من رحم «شمالنا» حلفاءه قبل الخصوم. من أين أتى بهذه الخطة وماذا تتضمن؟ سألوا. هي خطة أو خبطة أو خلطة بهارات هندية؟ هي أنثى أو ذكر أو بين بين؟ سألن. أهي اسم حركي لسياسي ماروني علماني إصلاحي تحديثي تنويري تثويري تحريري؟ أو هي الشقيقة الصغرى للخطة «أ»؟ يسألون.

من فهم شيئاً من تلك الفذلكة كي يفهمني؟ أسأل وأتمنى أن يصلني الجواب خالياً من اللؤم.

كيف لنائب أن ينزل إلى جلسة مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية ويُسقِط ورقة بيضاء، وهي عادة تكون ورقة أقلية إعتراضية، لا ورقة أكثرية تعطيلية؟

كيف لنائب أن يطالب الآخرين بالتوافق على اسم وليس في جيبه سوى اوراق يتصدرها رسم بنجامين فرانكلين؟

في العام 1991، ومن إنتاج إذاعة «صوت الشعب» (وخلفها الحزب الشيوعي)، قدّم يعقوب الشدراوي مسرحية «بلا لعب يا ولاد» كانت آخر أعماله. بعد اسدال الستارة بدا الوجوم على أصحاب الرعاية والإنتاج. فهموا أنهم موّلوا عملاً يحتاج إلى ملحق تفسيري.

وفي العاشر من تشرين الثاني من العام 2022 شاهدنا على مسرح ساحة النجمة عرضاً يصح فيه العنوان الجذّاب لعمل معقّد: «بلا لعب يا ولاد» وبلا خطط وبلا فذلكات. إنها انتخابات فقط لا غير.


MISS 3