ودّعت الصحافة الرياضية "عميدها" الزميل نعيم نعمان في مأتم رسميّ وشعبيّ أقيم لراحة نفسه بعد ظهر أمس في كنيسة القديسَين سارجيوس وباخوس في بلدته المنصف بحضور حشد سياسيّ وحزبيّ ورياضيّ وإعلاميّ ودينيّ وبلديّ، إضافة الى عائلة الفقيد.
وفي ختام صلاة الجنازة التي ترأسها الخوري جورج برباري، منحَ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلاً برئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية النائب سيمون أبي رميا الراحل وسام الإستحقاق اللبناني البرونزي "تقديراً لعطاءاته الجمّة من أجل لبنان ولإيمانه بالرسالة الإنسانية والإجتماعية للرياضة، وما قدّمه لها اثناء تأديته لواجبه الصحافي"، بحسب أبي رميا. بعد ذلك انتقل الجميع الى صالة الكنيسة، حيث القيت كلمات الرثاء بالراحل، فكلمة مدير عام الشباب والرياضة زيد خيامي ألقاها نيابة عنه ممثل الوزارة محمد عويدات الذي وصف نعمان بـ "قدّيس الرياضة اللبنانية"، متطرّقاً الى صفاته ومزاياه الطيّبة على مدى أعوامه الـ 86. ثمّ تحدّث رئيس الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة ميشال أبي رميا عن "تجربته مع نعمان في الرياضة عامّة ورئاسة الاتحاد خاصّة، والذي عرّفه على معنى الإنسان الحقيقيّ الذي أعطته السنوات حكمة، فباتَ محاطاً بهالة من الوقار، وهو الذي حافظ على صداقاته حتى الرمق الأخير". أضاف: "تعرفتُ الى عاشق الرياضة يتابع المباريات بشغف، مبدياً الملاحظات العلمية للحكّام واللاعبين والإداريين، وهو الجامعُ الحاضن للكلّ، يسارع الى التوفيق وتقريب وجهات النظر عند وقوع أيّ خلاف، ويسعى دوماً الى جمع الشمل الرياضي، ولم يبخل بقلمه أو فكره يوماً وناضلَ حتى اللحظة الأخيرة". وختم أبي رميا: "سيفتقدكَ الناس الطيّبون الذين تعوّدوا على عطاءاتكَ وتضحياتكَ، ونودّعكَ الآن يا من ببُعد نظركَ جعلتَ الكرة الطائرة تأخذ مجدها وتحلق راياتها عالياً، وها نحن نحصد اليوم من ثمار ما زرعت يداكَ".
وفي الختام، القى الزميل ناجي شربل كلمة الصحافة الرياضية.
