موسكو تحصّن القرم... وأستراليا: بوتين يحمي القتلة

نصف البنى التحتية الأوكرانية للطاقة "خارج الخدمة"

02 : 00

دبّابات أوكرانيّة تتّجه نحو الخطوط الأماميّة في خيرسون أمس (أ ف ب)

تحت تأثير الضربات الصاروخية والمسيّرة على مواقع مدنية أوكرانية في مختلف أنحاء البلاد، بات نحو نصف البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا "خارج الخدمة"، بحسب كييف، على أبواب شتاء قارس، إذ يُحاول الكرملين من خلال ذلك معاقبة الشعب الأوكراني برمّته على مقاومته التاريخية للغزو الروسي الفاشل، بينما طالبت أوكرانيا بـ"دعم إضافي" من حلفائها الأوروبّيين، خصوصاً "من أجل شراء كمّيات إضافية من الغاز".

توازياً، تحدّث مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس عن أنّ نطاق حالات التعذيب في خيرسون، المدينة الجنوبية التي حُرّرت قبل أسبوع، "مروّع". وبحسب المسؤول في مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو الذي زار المنطقة، فإنّ "الروس لم يقتلوا ويُفخّخوا فحسب، ولكنّهم سرقوا مدننا أيضاً"، في حين أعادت الشركة الوطنية للسكك الحديد فتح خط القطار بين العاصمة كييف وخيرسون.

وفي المقابل، اتهمت موسكو كييف بأنها أعدمت "بوحشية" أكثر من 10 من عسكرييها بعد أسرهم في بلدة ماكييفكا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، مندّدة بـ"جريمة حرب"، فيما أعلن الجيش الروسي أنه احتلّ بلدة أوبتينيه في دونيتسك.

وفي بولندا، عمل خبراء أوكرانيون في الموقع الذي سقط فيه صاروخ الثلثاء، وذلك للمشاركة في التحقيق الدولي الذي يهدف إلى البحث عن مصدر هذا الصاروخ، بحسب ما أوضح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر "تويتر".

وفي غضون ذلك، ذكرت روسيا أنها تقوم بأشغال تحصين في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها، "من أجل ضمان سلامة سكانها"، بعد انسحاب جنودها من منطقة خيرسون الأوكرانية المجاورة تحت ضغط هجوم أوكراني مضاد.

ديبلوماسيّاً، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحده يستطيع الموافقة على بدء مفاوضات مع روسيا، رافضاً فكرة ممارسة ضغوط أميركية على كييف، في حين رفضت بولندا التي تُنظّم الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مطلع كانون الأوّل دخول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أراضيها، بحسب ما أفادت رئاسة المنظمة وكالة "فرانس برس".

تزامناً، وصف رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عقوبات الاتحاد الأوروبي ضدّ روسيا بأنها "خطوة نحو الحرب"، وضاعف انتقاداته لاستراتيجية بروكسل معتبراً أنها "خطرة".

وعلى صعيد آخر، أعلن المدّعي العام ماتس ليونغكفيست المسؤول عن التحقيق الأوّلي الذي أُجري في السويد، أن التفجيرات التي ضربت خطَّي أنابيب الغاز "نورد ستريم" 1 و2 في بحر البلطيق في أيلول جرت في إطار تخريب. وقال إنّ "التحليلات التي أُجريت تُظهر بقايا متفجّرات على عدد من الأجسام الغريبة المكتشفة".

إلى ذلك، استدعت هولندا السفير الروسي وطلبت منه تقديم تفسيرات، بعدما ندّدت موسكو بما اعتبرته "حكماً سياسيّاً" أصدرته المحكمة في قضية إسقاط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا العام 2014، بينما دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ روسيا إلى تسليم الروسيَّين والأوكراني الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن في هولندا، متّهمةً الرئيس فلاديمير بوتين بـ"حماية قتلة".


MISS 3