عرض الممثل والمخرج المسرحي أندريه بوزيد مسرحيته "جدار" على خشبة مسرح "أبراج" في فرن الشباك.
المسرحية مقتبسة من رواية "Le Mur" للكاتب والفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر حيث تناول فيها قضية إعدام ثوّار مدافعين عن قضية وجوديّة في بلادهم. وكُتبت القصة في العام 1939، إبّان الحرب الأهلية الإسبانية التي بدأت في 18 تموز وانتهت في 1 نيسان 1939 بعد فوز القوميّين أو الـ Nacionalistas ، بقيادة الجنرال فرانسيسكو فرانكو على قوات الجمهورية الإسبانية.
ولفت بو زيد في حديث لـ"نداء الوطن" الى أنّ "العنوان يشير الى الجدار الذي تستخدمه فرق إطلاق النار لإعدام السجناء"، موضحاً أنّه في الرواية "حُكم بالإعدام على البطل بابلو إبيتا مع اثنين آخرين بعد سجنهم في إحدى الزنزانات".
بو زيد الذي اعتمد الـTheatralisation، أي "مسرحة" الرواية، أكد أنه "سعى الى لبننة القصّة خصوصاً في ظلّ الأوضاع التي يمرّ بها أخيراً"، مشدّداً على أنّ "الثورة تبدأ في النفوس قبل اندلاعها في الشارع". من جهتها، أكدت الممثلة جوليا قصار التي كانت حاضرة خلال عرض المسرحية أنّ "بو زيد قام بأصعب أنواع التمثيل في المسرح خصوصاً أنه كان مقنعاً"، لافتةً الى أنّ "النص والحبكة الدرامية يثبّتان فينا روح العزم والوطنية". ويجسّد بو زيد في المسرحية ثماني شخصيات لحكّام ومحكومين خلال الحرب الإسبانية، فيعمد من خلال لغة الجسد، نبرة الصوت والتواصل بالنظر الى إيصال رسائل وطنية وإنسانية متعدّدة. ولفت الى أنّ "خبرته التمثيلية والإخراجية في الخمس عشرة سنة الماضية قد وضعها في خدمة مسرحية جدار".
