كايروس

10 : 21

من الصعب أن يأتي شخص ما من الماضي ليختزل الزمن حتى يصل إلى المستقبل، إلى المجهول، إلى الضياع والحيرة، ولكن الأصعب أن يعود شخص من المستقبل ليعيش الماضي وهو يعلم أي نوع من الآلام سيواجه، وأي عبثية ستكون عليها محاولاته لصنع مستقبل يستحق أن يعيشه. الحالة الأولى تُمثلها في الرواية "ناتاليا" التشيكية العائدة من الماضي، أما الثانية فيُمثلها "بلال" العراقي القادم من المستقبل. ولكلّ من الثنائي وجهته وقصته هما لا يعرفان بعضهما بعضاً، ولكن تجمعهما عربة قطار في لحظة زمنية واحدة يمران عبرها بحقل كهرومغناطيسي لمحطة نووية قريبة من مكان تواجدهم في هذا القطار، وبالتالي ستأثر على موجات دماغهما بشكل يفتح ثغرة في الزمان وتقود كلاً منهما إلى زمن غير زمانه ولسان حالهما يقول هل يُمكن العودة إلى نقطة البداية؟يركز الدكتور جاسم محمد عبود في روايته «كايروس» على فكرة السفر عبر الزمن، عبر التفافه على نوع من أنواع التجريب الروائي المتمثل بتجاوز الرؤية الموضعية المحدودة للكون لتلامس مسائل أكثر إثارة وتشويقاً للقارئ، مستعيناً بما نُشر من أبحاث علمية حول هذا الموضوع...


MISS 3