لن يُجري الرّئيس الفرنسيّ، إيمانويل ماكرون، محادثةً مع نظيرِه الروسيّ فلاديمير بوتين، قبل زيارته الولايات المتّحدة الأسبوع المقبل، بجسب الإليزيه.
وقال مستشارٌ للرّئيس الفرنسيّ للصّحافيّين إنّ "الرئيس ليس لديه محادثة مع الرّئيس بوتين على جدول أعماله قبل زيارته للولايات المتحدة".
أضاف أنّ "محادثاته مع الرّئيس بوتين ليست ضمن جدول محادثاته مع الرئيس بايدن".
ويصلُ إيمانويل ماكرون إلى واشنطن مساء الثلثاء في إطار زيارة دولة.
وأكد مستشار الرئاسة أنّ المحادثة مع بوتين ستجري في وقت قريب بما فيه الكفاية، مضيفاً أنّه لم يتمّ تحديد موعدٍ لذلك بعد.
وفي منتصف تشرين الثاني، أعلن الإليزيه أنّ ماكرون سيتّصلُ ببوتين بعد قمّة مجموعة العشرين، التي عُقِدَت في 15 و16 تشرين الثاني في إندونيسيا.
ثمّ أعلن ماكرون، الأربعاء، أنّه يعتزمُ إجراءَ "اتّصالٍ مباشرٍ مع بوتين في الأيّام المُقبلة بشأن المسائل النوويّة المدنيّة أولاً ومحطّة الطاقة في زابوريجيا".
وتعودُ آخر محادثة رسميّة بين الرئيسَين إلى 11 أيلول.
وقال الإليزيه، الجمعة، إنَّ المحادثات مع الرئيس الروسي تجري وفقاً للاحتياجات وليس على أساس روتينيّ.
وأوضح أنّ ماكرون يودّ تذكير نظيره الروسي بمطالب فرنسا وهي "أن تغادر القوّات الروسيّة أوكرانيا وأن تستعيدَ أوكرانيا سيادة ووحدة أراضيها".
كذلك، أشار الإليزيه إلى أنّ الرّئيس الفرنسيّ يعملُ على تأمين محطّة زابوريجيا النووية جنوب أوكرانيا المحتلّة من قبل الروس.
وقال مستشار الرّئاسة: "ما نفهمه، هو أنّ هناك موافقة من حيث المبدأ من الرّوس على إنشاء منطقة الحماية هذه، لكنّ الإجراءات حسّاسة للغاية ولا يزالُ هناك عملٌ يتعيّن القيام به".
في ما يتعلّق بالخروج من الصراع عبر المفاوضات، أشار مصدر ديبلوماسيّ فرنسيّ إلى أنّ أيّاً من الطرفَين "ليس لديه إرادة حقيقيّة للتفاوض" لأنّهما في الوقت الحالي "مقتنعان باستعادة التقدّم في الميدان في الأشهر المقبلة".
أضاف المصدر الديبلوماسي أنّه بالنسبة للسلطات الروسيّة كما الأوكرانيّة، "إنه وقتُ الحرب وليس وقت المناقشات أو الديبلوماسيّين"، وخلُصَ إلى أنّ "لدينا اقتناعاً بأنَّ هذا الصّراع سيستمرُّ".
