أَحرَقَ نفسه بسبب اللغة الهندية

02 : 00

أضرم رجلٌ ثمانينيٌّ النار في نفسه بجنوب الهند، احتجاجاً على سياسة فرض اللغة الهندية المحكية في الشمال خصوصاً، التي تُتّهم حكومة نيودلهي بالرغبة في تطبيقها بجميع أنحاء البلاد.

واللغة موضوع حسّاس في الهند حيث تُستخدم مئات اللغات. وتُستخدم الإنكليزية كلغة رسميّة مشترَكة للتواصل، فيما تعتمد حكومات الولايات اللغات المحكية في كلٍّ منها. ولا يتكلّم اللغة الهندية سوى 44 بالمئة من مُواطني البلاد. وأَوْصَت مجموعةٌ من البرلمانيين، بقيادة وزير الداخلية النافذ أميت شاه الشهر الماضي، بجعل اللغة الهندية اللغة الوطنية الرسمية بما في ذلك في قطاع التعليم.

وينتقد رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي من جهته استخدام الإنكليزية، معتبراً أنه ناجمٌ عن «عقلية عبيد»، ويشجّع على استخدام لغاتٍ هنديّة. وكان معارضوه يتّهمونه بأنه يريد فرض اللغة الهندية تحديداً، ما يثير استياء السكان في جنوب البلاد. وقالت الشرطة، إن المزارع إم في ثانغافيل (85 عاماً) صبَّ على نفسه الوقود وأضرم النار في نفسه بمدينة سالم بولاية تاميل نادو الجنوبية، حاملاً لافتةً مكتوباً عليها «حكومة مودي، أَوقفي فرض الهندية. لماذا علينا تفضيل اللغة الهندية على التاميل مع أدبه الغني؟ هذا سيضرّ بمستقبل شبابنا».