9 أشهر "في زنزانةٍ تحت الأرض".. بلجيكيّ موقوفٌ في إيران يبدأ إضراباً عن الطعام

15 : 22

عبّرت أسرة البلجيكيّ أوليفييه فانديكاستيل، العامل في المجال الإنسانيّ والموقوف في إيران منذُ تسعة أشهرٍ عن قلقها، الثلثاء، من تراجع حالته الصحّيّة، مشيرةً إلى أنه بدأ إضراباً عن الطعام للاحتجاج على معاملته بطريقةٍ غير إنسانيّة.


وندّدت عائلةُ الرّجل الأربعينيّ في بيانٍ، بـ "ظلم وحشيّ"، ناقلة فحوى اتّصال، يُقال إنّ الأخير أجراه الاثنين مع القنصلية البلجيكيّة.


وأمضى فانديكاستيل، الذي أوقف من دون سببٍ في طهران في 24 شباط، "278 يوماً حتّى الآن في عزلةٍ تامّة في زنزانة تحت الأرض من دون نوافذ".


وأضاف البيان "تكثرُ مشاكله الصحيّة خصوصاً مع خسارةٍ كبيرة في الوزن وتشكُّل جيوب دم في أصابع قدمَيه وخسارته أظافره وإصابته بمشاكل مقلقة في الأسنان وفي المعدة".


وأشار البيان إلى أنّ هذا "الوضع الذي لا يحتمل قد أضرّ بشكلٍ خطر" بالحالة النفسيّة لفانديكاستيل وقدرته على الصّمود، مضيفاً "بدأ إضراباً عن الطّعام منذُ أكثر من أسبوعَين ولم يعُد يأكل إلّا الخبز ويشرب المياه صباحاً".


ويعودُ آخر اتّصال للأسرةٍ بفانديكاستيل إلى الأول من أيلول. وقالت الأسرةُ حينها إنّها تخشى من "أضرار لا عودة فيها تصيب صحة السجين بسبب ظروف احتجازه غير الملائمة".


وأعلن وزيرُ العدل البلجيكيّ فنسينت فان كويكنبون في مطلع تمّوز سجن فانديكاستيل، خلال جلسة نقاشٍ برلمانيّ في بروكسل حول معاهدة تبادل السجناء بين بلجيكا وإيران.


وأثارت المعاهدة جدلاً في بروكسل، إذ رأى معارضوها أنّها تُمهّد للإفراج عن الدّيبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي المدان بتهمة "الإرهاب".


أمّا الحكومةُ البلجيكية، فترى فيها فرصة لإطلاق مواطنها أوليفيه فانديكاستيل الموقوف في إيران منذ شباط.


ويرى معارضو الاتفاق أنّه "مفصّل على قياس" أسدي الذي حكم عليه في 2021 بالسجن 20 عاماً بعد إدانته بتهم "محاولات اغتيال إرهابيّة" من خلال التخطيط لاستهداف اجتماع للمعارضة الإيرانيّة في فرنسا العام 2018.

MISS 3