"بيروت للكتاب" ينطلق وسط التحدّيات

02 : 05

من المؤتمر

أعلنت رئيسة «النادي الثقافي العربي» سلوى السنيورة بعاصيري عن إطلاق فعاليّات المعرض في دورته الـ 64 التي ينظّمها النادي بالتعاون مع «نقابة إتحاد الناشرين في لبنان». وقالت في مؤتمرٍ صحافيٍّ عقدَته في مقرّ النادي في الحمرا: «يأتي انعقاد معرض بيروت العربي الدولي للكتاب كما جرت العادة ليلبّي تعطُّش اللبنانيين إلى حياتهم الثقافية بكلّ زخمها وانشغالاتها، فهو من أبرز أدوات التداول الثقافي وساحة لقاءٍ مفتوحٍ وحيّزٌ رحبٌ لتبادل الأفكار ومنبرٌ للكلمة الحرّة، فضلاً عن كونه مرآة لشبكة علاقات متّسعة تربط مختلف الأطراف العلمية والفكرية والثقافية بكل مكوّناتها لترفد فعاليات المعرض بأفكارها ورؤاها، والتي من شأنها أن تشكّل منارةً نستضيء بها في وجهتنا نحو الآتي من الأيام».

كما توجّهت بعاصيري بالشكر إلى «دور النشر المشاركة التي يفوق عددها الـ133 داراً، وإلى المروحة الواسعة من الباحثين والمفكّرين والكتّاب الذين سارعوا إلى تلبية الدعوة للمشاركة في فعاليات البرنامج الثقافي الذي يطرح جملة قضايا وطنيّة ومعضلاتٍ فكريّة واجتماعيّة من الواجب التصدّي لها ومقاربتها بما يخدم المصلحة الوطنية».

صحيح أن هذه الدورة هي أوسع من سابقتها، إذ تشارك فيها 133 دار نشر لبنانية وعربية، لكن مع ذلك، تبقى مشاركاتها أقلّ ممّا شهدته نسخة العام 2018 بـ240 داراً. والجدير بالذكر أيضاً، أنّ «قاعة سي سايد» التي تُقام فيها أنشطة المعرض، كانت قد تضرّرت بفعل انفجار «4 آب»، وتقلّصت مساحتها الاستيعابية حتى بعد عمليات الترميم التي طالتها، من 10 آلاف إلى 2200 متر مربّع فقط، الأمر الذي ترك أثراً على كلتا الدورتَين لهذا العام.

وبالرغم من التخوّف من أسعار الكتب لهذا العام، والأزمة الاقتصادية الحادة التي قد تحول دون تواجد الإقبال نفسه الذي عهده المعرض، وفي وقتٍ تبدو حركة النشر مستمرّة على الرغم من تراجع عمل 80% من الدور المحلية، ينطلق الحدث بـ 24 نشاطاً تتوزّع بين ندوات ومناقشة كتب وتكريمات أدبيّة لأدباء رحلوا ومنهم جبور الدويهي، وجيه فانوس، ميشال جحا، وسماح إدريس وسواهم. ويؤكد المنظّمون كذلك أن دور النشر ستراعي الغلاء الحاصل بما يخصّ أسعار مبيع الكتب.

وتشمل الدورة الحالية، إلى جانب مشاركة الناشرين اللبنانيين والعرب، مشاركةً وازنةً لدور النشر المستوردة للكتب الفرنسية، كما الدور الفرنسية المتعاونة معها، في ما يؤشّر إلى الريادة المعهودة لبيروت بعملية النشر، وإلى الدور المحوري لـ «معرض بيروت العربي الدولي للكتاب» في نشر الثقافة وانفتاحها على سائر الثقافات العالمية.


MISS 3