جورج بوعبدو

الميلاد بدفء صوت عبير نعمة مع "بيروت ترنّم" بأسواق بيروت

5 كانون الأول 2022

02 : 10

عبير نعمة في الأمسية الميلادية (تصوير فضل عيتاني)

يتابع مهرجان «بيروت ترنّم» تألقه باستقطاب شريحة كبيرة من محبّي الفن والمتعطشين للأجواء الميلادية وبقليل من الفرح والهناء. وللأمسية الرابعة على التوالي يرسّخ المهرجان هوية بيروت الثقافية والريادية في المنطقة. فبليلة أمس أكدت الفنانة المتألقة عبير نعمة على ان الفن هو رسالة تجمع الناس وأداة لبث الفرح والطمأنينة.



أسواق العيد



وعلى انغام اغنية «ثلج ثلج» وبصوت ملائكي افتتحت نعمة الامسية فسحرت الجمهور وأشعرتهم بدفء الميلاد وجمال التسامح والمحبة. واختارت الفنانة المتألقة صوتاً وحضوراً مزيجاً من الاغاني الميلادية احتفاء بشهر الاعياد، فأدت أغاني مختلفة مخصصة للفترة هذه من اغنية «غلوريا» الى اغنية ميلادية سريانية، واغنية «يا الهي» التي اختارت اداءها بمزيج من العربية والانكليزية معاً، بالاضافة الى باقة من أغانيها الخاصّة ومنها أغنية «بيروت لماذا انت حزينة» التي تفاعل معها الجمهور لاقصى درجة كونها تخاطب مدينتهم بيروت، داعية اياها للنهوض: «بيروت قومي لماذا اراك حزينة؟ فأنت الكتاب وانت الحكاية وانت الوصول وانت البداية»...

وعلى انغام «دق اجراس» أدخلت نعمة الفرح الى القلوب فعلا التصفيق والهتاف وكأن الجميع كان منتظراً الأمسية لانتشاله من الحزن الجاثم فوق القلوب.

«في كل سنة يتجدد اللقاء في «بيروت ترنّم» رغم المصاعب ليبقى صوت بيروت صادحاً بالحب مهما اشتدت المصاعب»، خاطبت نعمة جمهورها، متابعة: «الليلة نتّحد بالموسيقي على نية من نحب»، متمنية «ميلاداً مجيداً يعود على الجميع بالسلام والمحبة».

وطلبت نعمة من الجمهور مواكبتها في غناء «ليلة الميلاد» بأضواء الهواتف المحمولة، فلبّى الجمهور وخفتت الاضواء لتتحول ساحة الاسواق الى كتلة من النجوم المشعة الخافتة المرفوعة على الايادي الممتدة نحو الاعالي. وألهبت نعمة الاجواء بأغنية «ليلة عيد» وJoy to the world التي استبدلت كلمة joy فيها ببيروت. وختمت نعمة الامسية بأغنية «الميلاد اللي جاية» الخاصة واغنية ميلادية اخيرة تألقت فيها بصوتها الاوبرالي الرخيم، فيما ظل الجمهور يطالب بالمزيد وكأنه لا يريد للأمسية ان تنتهي.


MISS 3