المغرب يدخل التاريخ وعينه على البرتغال

02 : 05

غيريرو (بالأحمر) مسجلاً هدف البرتغال الرابع (أ ف ب)

سحقت البرتغال منافستها سويسرا 6-1 بفضل مهاجمها الشاب غونزالو راموس، الذي حل أساسياً بدلاً من النجم كريستيانو رونالدو، فسجل ثلاثية «هاتريك» هو الاول في النهائيات، ليقودها الى ربع نهائي مونديال 2022 على استاد لوسيل.

وجاءت اهداف راموس (21 عاماً) في الدقائق 17 و51 و67، واضاف بيبي (33) ورافايل غيريرو (55) ورافايل لياو (90+2) الاهداف الاخرى، فيما سجل مانويل اكانجي لسويسرا (58).

وضربت البرتغال موعداً في ربع النهائي السبت مع المغرب الذي حقق مفاجأة مدوية باخراجه اسبانيا بركلات الترجيح.

المغرب - إسبانيا

قاد حارس مرمى اشبيلية ياسين بونو منتخب بلاده المغرب إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بتألقه في ركلات الترجيح وتصدّيه لاثنتين حسمتا القمة مع الجارة إسبانيا في مصلحته 3-صفر، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي على ملعب المدينة التعليمية.

وهذه أفضل نتيجة لمنتخب عربي في تاريخ المونديال، بعد بلوغ المغرب (1986) والسعودية (1994) والجزائر (2014) ثمن النهائي سابقاً.

والمغرب هو ثالث منتخب أفريقي يحقق انجاز بلوغ ربع النهائي، بعد الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010).

وتصدى بونو للركلتين الثانية والثالثة لكارلوس سولير وسيرجيو بوسكيتس، بعدما سدّد بابلو سارابيا الأولى في القائم الأيسر، فيما سجل للمغرب عبد الحميد صابيري وحكيم زياش وأشرف حكيمي، وأهدر بدر بانون الركلة الثالثة.

وتابع المنتخب المغربي نتائجه الرائعة في النسخة الحالية وحافظ على سجله خالياً من الخسارة، كما ان شباكه اهتزت مرة واحدة عندما تغلب على كندا 2-1 في الجولة الثالثة الاخيرة، التي ضمنت له التأهل إلى ثمن النهائي للمرة الثانية بعد الأولى منذ العام 1986.

وفرض المغرب التعادل على كرواتيا الوصيفة صفر-صفر في الجولة الاولى، ثم تغلب على بلجيكا ثالثة النسخة الاخيرة 2-صفر في الثانية، وعلى كندا، قبل أن يضيف إسبانيا بطلة العالم في العام 2010 إلى قائمة ضحاياه.

وكانت إسبانيا ضمن مجموعة المغرب في النسخة الاخيرة في روسيا عندما خطفت التعادل من "اسود الاطلس" في الثواني الاخيرة، وقتها كان رجال المدرب الفرنسي هيرفيه رونار خارج المنافسة.

واستحق المنتخب المغربي الفوز لأنه وقف نداً أمام رجال لويس إنريكي ولم يسمح لهم بتهديد مرماه إلا في ما ندر من الفرص، بل إن الفرص الحقيقية للتسجيل كانت من نصيب المغاربة، باستثناء كرة بابلو سارابيا في الوقت القاتل في القائم، وكان بإمكانهم حسم النتيجة في الوقت الاصلي وكذلك الاضافي، قبل أن تبتسم لهم ركلات الترجيح.

ودفع المدرب المغربي وليد الركراكي بتشكيلته الأساسية التي اعتمد عليها منذ بداية البطولة، والأمر ذاته بالنسبة الى مدرب إسبانيا لويس إنريكي.

واستحوذ المنتخب الاسباني على الكرة منذ البداية وحاول بأسلوب لعبه "تيكي تاكا" مع التمريرات القصيرة، اختراق خطي الدفاع والوسط للمنتخب المغربي دون جدوى، فيما اعتمد المنتخب المغربي على الهجمات المرتدة.

وبعد المباراة، قال المدرب المغربي وليد الركراكي: "أعتقد اننا قدمنا مباراة رائعة، تكتيكياً التزم اللاعبون بالخطة، لم يستسلموا. قلت لهم اننا سنتعب، لقد دخلوا التاريخ. وضعت لهم في رأسهم فكرة انه يجب ان يكونوا طموحين".

وأضاف: "الأهم كان أن نظهر وجهاً جيداً. في ركلات الترجيح يوجد الحظ. لدينا حارس كبير، بين الافضل في العالم، قادر على وضعنا في ربع النهائي. اللاعبون مستعدون للموت من أجل بلدهم. نحن طموحون وسنقدم كل شيء".

أما المهاجم عبد الحميد صابيري الذي سجل احدى الركلات الترجيحية للمغرب، فقال: "لا يمكنني وصف الفرحة. لقد حققنا فوزاً تاريخياً امام منتخب كبير هو اسبانيا. كل اللاعبين كانوا رجالاً وقدمنا مباراة كبيرة. أشكر المدرب وليد الركراكي وهو مدرب كبير ويرفع من معنوياتنا ويمنحنا توجيهات رائعة، وبالنسبة للاعبين قمنا بكل شيء. أنا فخور جداً".

وعن كون المغرب أول منتخب عربي ورابع أفريقي يصل إلى الدور ربع النهائي، قال: "هذا انجاز تاريخي وشرّفنا الكرة العربية والأفريقية. هذا انجاز لم يأتِ من فراغ بل من عمل وإنجاز. جئنا لخوض 7 مباريات وليس 3 فقط ومستعدين لمواجهة أي منتخب".

وعن التعليمات خلال تنفيذ ركلات الترجيح، قال: "لا تعليمات عن كيفية التسديد، وبعض اللاعبين تدربوا على تسديد الركلات".


MISS 3