معهد عصام فارس يرسم خريطة طريق... تحقيق آمال الإنتفاضة

02 : 00

أحدثت ثورة 17 تشرين تغيراً في مطالب الناس وأولوياتهم، إذ إن الشعب اللبناني الذي كان لا يتحرّك إلا لمطالب سياسية باتت أولوياته اليوم المطالب المعيشية والإقتصادية.

كثيرة هي مطالب الناس الذين انتفضوا في 17 تشرين لدرجة أنهم لا يعدون ولا يحصون، ويعود ذلك إلى غياب الدولة عن تحقيق أولويات الناس وحقوقهم الأساسية.

لكن الأساس يبقى تجميع هذه المطالب، لمعرفة إتجاه الأمور وماذا يريد الشعب اللبناني وكيف يمكن الوصول إلى تحقيق هذه المطالب. معهد عصام فارس للدراسات كان حاضراً لمواكبة الثورة الشعبية وكيفية الإستفادة منها من أجل بناء دولة، وفي هذا الإطار أجرى دراسة حول ثورة 17 تشرين وماذا يريد الناس وكيف يمكن ترجمة هذه المطالب عملياً وليس الإبقاء على الشعارات فقط. وفي شرح للدراسات وأهدافها، يؤكد مدير معهد عصام فارس للسياسات العامة في الجامعة الأميركية الدكتور ناصر ياسين لـ"نداء الوطن" أن الدراسة شملت كل المطالب وتم إجراء مسح شامل لـ52 مجموعة شاركت في الحراك الشعبي، وانصب عملنا على تحليل المطالب حيث تمّ وضعها ضمن 4 خانات هي: الخانة السياسية والحوكمة، والخانة الإقتصادية، والخانة الإجتماعية - البيئية.


نحو لبنان أكثر عدالة: رسم توضيحي حول مطالب وأهداف انتفاضة تشرين



ويضيف: "إستنتجنا أن أولويات الناس تضمنت منذ بداية الحراك إستقالة الحكومة (الحكومة المستقيلة) وتأليف حكومة مستقلين والدعوة إلى إنتخابات نيابية مبكرة".

ويتابع: "من خلال هذه الدراسة إستطعنا ان نضع خريطة طريق، فالناس يطالبون بدولة مدنية عادلة تؤمن لهم أبسط الحقوق، واللافت ان مطالب الناس الإقتصادية والمعيشية هي مطالب بديهية لكن الدولة لم تؤمنها لشعبها".

ويلفت إلى أن "الناس تواقون إلى تحقيق العدالة الإجتماعية والمساواة والعيش بكرامة وحفظ حقوقهم الأساسية وتحقيق مستوى معيشة محترم ولائق ومحاربة الفساد وتأمين الخدمات الأساسية وبناء دولة فعلية"، مشيراً إلى أن "الملفت أنه عندما يتم عرض هذه الدراسة على الاوروبيين يتفاجأون بمطالب الناس حيث يعتبرون أن هذه المطالب هي حقوق مكتسبة ويجب على الدولة تأمينها، بل إنها من أهم واجباتها".


MISS 3