لندن تُدافع عن موقفها حيال الحادثة في القنصليّة الصينيّة

15 : 46

دافعت الحكومةُ البريطانيّة، الأحد، عن ردّها المحدود على الصّين بعد ضربٍ ناشطٍ من هونغ كونغ مؤيّد للدّيمقراطيّة في تشرين الأول في القنصليّة الصينيّة في مانشستر، في هجومٍ اتُهم ديبلوماسيون صينيون به.


وأكّدت لندن قبلَ أسبوعَيْن أنَّ العصر الذهبيّ مع بكين ولّى وأنّه من الضروريّ الآن التّعامل مع الصين "ببراغماتيّةٍ حازمةٍ"، إلا أنّ الحكومةَ امتنعت في الوقت الراهن عن طرد الدّيبلوماسيّين المتهمين في هذه القضية.


وقال وزيرُ الخارجيّة البريطانيّة جيمس كليفرلي، لشبكة "بي بي سي"، الأحد، إنّه ينبغي انتظار نتائج تحقيقِ الشّرطة بدلاً من الاعتماد على مقاطع فيديو يجري تداولها على الإنترنت.


وقال: "قراراتنا الدّيبلوماسيّة ستتخذ دائماً بالاستناد إلى القانون"، مضيفاً: "نؤكّد أنّ ردّنا سيكون شديداً ولكنّه مستندٌ إلى القانون".


وتظهر مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع في تشرين الأوّل أفراداً يخرجون من القنصليّة لتدمير لافتات المحتجين.


وأعقب ذلك مشاجرات عنيفة، فيما بدا في بعض المشاهد متظاهر يتعرض للضرب على أرض القنصلية.



وأكّد كليفرلي، الأحد، إنّ الحكومةَ تحتاج إلى مزيدٍ من الأدلة المتعلقة بوجود مراكز شرطة صينيّة سريّة محتملة على الأراضي البريطانية.


أضاف كليفرلي أنّه في حال الابلاغ عن "سلوكٍ غير ملائمٍ وغير مقبولٍ فعلاً" من جانب الصين، فإنّ أهميّة الشراكة الثنائية تتطلّب من المملكة المتحدة اتباع نهج دقيق.


واعتبرَ كليفرلي الذي من المقرّر أن يلقي خطاباً الاثنين يشدّد فيه على الحاجة إلى التعامل مع حلفاء غير أولئك التقليديين لبريطانيا، وبينهم آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينيّة، أنّ "الصّين دولة تشكّل تحدياً لا يصدق على المسرح الدوليّ".


وقال: "أريدُ أن تستبقَ سياستنا الخارجيّة الغد، وأن تستكشفَ الأفق وتتطلّع إلى المستقبل قبل 10 و15 و20 عاماً".

MISS 3