المغرب "التاريخي" يطيح البرتغال ويلتقي فرنسا الفائزة على انكلترا

02 : 00

النصيري (19) مسجلاً الهدف التاريخي للمغرب في مرمى البرتغال (أ ف ب)

خصصت المنتخبات الأربعة التي بلغت نصف نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم، يوم أمس لمتابعة تمارينها، تحضيراً لخوض المربع الذهبي غداً وبعده، حيث ستلتقي الثلاثاء الارجنتين مع كرواتيا، والاربعاء فرنسا مع المغرب. وكان المنتخب المغربي بلغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه، ليصبح بتغلبه على البرتغال 1 - صفر أول بلد عربي وأفريقي يبلغ هذا الدور في نهائيات كأس العالم.

على ملعب الثمامة في الدوحة، سجل يوسف النصيري هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 42، مانحاً القارة السمراء البطاقة الأولى في تاريخها إلى دور الأربعة للعرس العالمي.

وواصل المنتخب المغربي تسجيل اسمه بأحرف من ذهب في النسخة الحالية، وكما كان المنتخب المغربي أول بلد عربي وأفريقي يبلغ الدور ثمن النهائي، فعلها مرة ثانية وبات أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ الدور نصف النهائي محققاً ما عجزت عنه منتخبات الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010). وردّ المنتخب المغربي التحية للبرتغال التي أطاحته من النسخة الماضية في روسيا عندما تغلبت عليه 1-صفر في الجولة الثانية، وأخرج "سيليساو أوروبا" للمرة الثانية من العرس العالمي بعدما فعلها في العام 1986 في طريقه إلى إنجازه التاريخي بتخطي الدور الأول للمرة الأولى.

واستبسل رجال المدرب وليد الركراكي أمام البرتغال، وحافظوا على شباكهم نظيفة مؤكدين أحقيتهم بأحسن دفاع حتى الآن في البطولة، بعدما استقبلت شباكهم هدفاً واحداً فقط. وفرض النصيري نفسه نجماً للمباراة بتسجيله الهدف الوحيد والثاني له في النسخة الحالية والثالث في مشاركتين في العرس العالمي، وكذلك حارس المرمى ياسين بونو الذي ذاد عن مرماه ببراعة واختير أفضل لاعب بها.

في المقابل، فشلت البرتغال في بلوغ نصف النهائي للمرة الثالثة في تاريخها بعد الأولى في العام 1966 عندما حلت ثالثة و2006 عندما حلت رابعة.

وأبقى مدرب البرتغال فرناندو سانتوس على نجمه كريستيانو رونالدو على دكة البدلاء مجدداً، مفضلاً مرة أخرى الدفع بمهاجم بنفيكا الواعد غونزالو راموس (21 عاماً) صاحب "هاتريك" في الفوز العريض على سويسرا 6-1 في ثمن النهائي.

فرنسا - انكلترا

من جهتها، بلغت فرنسا حاملة اللقب نصف النهائي بفوزها المثير على إنكلترا 2-1 على استاد البيت في مدينة الخور. وسجّل أوريليان تشواميني (17) وأوليفييه جيرو (78) هدفي فرنسا، والقائد هاري كاين هدف إنكلترا (54 من ركلة جزاء) قبل إهداره التعادل من نقطة الجزاء أيضاً (84).

وتسعى فرنسا، بطلة 1998 و2018، لتكون ثالث منتخب فقط يحتفظ باللقب في كأس العالم بعد إيطاليا (1934 و1938) والبرازيل (1958 و1962)، فيما توقف قطار إنكلترا في سعيها للقب ثان بعد الذي حققته على أرضها في 1966. وهذا أول فوز لفرنسا في كأس العالم على انكلترا، بعد سقوطها مرتين في دور المجموعات في العام 1966 بنتيحة صفر-2 والعام 1982 بنتيجة 1-3.

استحقت فرنسا التقدم لرغبتها بالوصول أكثر إلى المرمى، عندما هرب مبابي من ممره الأيسر إلى وسط المنطقة: تضعضع الدفاع الإنكليزي، فلعب ديمبيليه إلى تشواميني أطلقها من نحو 25 متراً في الزاوية اليمنى البعيدة لمرمى بيكفورد مفتتحاً التسجيل (17)، وهو هدفه الدولي الثاني في 19 مباراة دولية.

استهل الإنكليز الشوط الثاني بهجوم شهد تسديدة صاروخية خطيرة لبيلينغهام فوق العارضة انقذها لوريس بشق النفس (47)، في مباراته الـ143 القياسية مع منتخب فرنسا متخطياً ليليان تورام.

الرغبة الصريحة بالمعادلة وفتح اللعب من الفريق الابيض، تُرجمت بحصول بوكايو ساكا على ركلة جزاء لعرقلته من تشواميني، سجّلها كاين قوية (54).

وبهذا الهدف، عادل كاين الرقم القياسي لعدد الاهداف مع إنكلترا المسجّل باسم واين روني (53 هدفاً)، واصبح أكثر لاعب يسجّل من نقطة الجزاء في تاريخ البطولة (4).

وأنقذ بيكفورد هدفاً لجيرو (77)، لكنه رضخ في المحاولة التالية بعد ثوان عندما ارتقى جيرو محولاً عرضية بعيدة من غريزمان برأسه ارتدت من هاري ماغواير في الشباك (78).

وبدفع من تيو هرنانديز على البديل مايسون ماونت، حصلت إنكلترا على ركلة جزاء ثانية، أهدرها هذه المرة كاين قوية فوق العارضة، في لقطة قد تبقى خالدة في تاريخ البطولة (84). 


MISS 3