ماسة نادرة ستضع "لوي فويتون" على خريطة المجوهرات الراقية

10 : 20

تباشر دار "لوي فويتون" في باريس عرض ماسة خام نادرة بحجم كرة مضرب على حفنة من الزبائن اختارتهم بعناية، آملة الانضمام إلى نادي المجوهرات الراقية الضيق جداً.

وسمّيت الماسة "سيويلو" أي "الاكتشاف النادر" في لغة تسوانا المحكية في بوتسوانا حيث استخرج الحجر. ولم تقطع الماسة أو تصقل لتبقى تالياً مخبأة تحت غطاء من الكربون الأسود الأصلي. وتبلغ زنة الماسة 1758 قيراطاً أي حوالى 350 غراماً وتأتي بحجم كرة المضرب، وهي تالياً ثاني أكبر ماسة خام في العالم بعد "كولينان" البالغة 3100 قيراط التي اكتشفت في جنوب أفريقيا العام 1905.

وكشفت شركة "لوكارا دايمند" الكندية المالكة للمنجم حيث اكتشفت الماسة في نيسان 2019، عن اتفاق أبرم مع شركة تقطيع الماس "إتش بي كوباني" ومقرها في انتويرب في بلجيكا ودار لوي فويتون، المعروفة خصوصاً بالملابس الجاهزة وحقائب اليد.

وقالت المجموعة المنجمية إن "الهدف من هذا التعاون غير المسبوق، هو التخطيط لمجموعة من الماس لتقطيعها وصقلها انطلاقاً من سيويلو". وأوضحت أنها ستحصل على عمولة نسبتها "50% على سعر الماس بعد صقله"، في حين أن نسبة "5% من مجموع المبيعات" سيعاد استثمارها في مشاريع ذات منفعة اجتماعية في بوتسوانا. وقالت رالوكا انغيل مسؤولة العلاقات العامة في جمعية منتجي الماس "هذا اكتشاف غير معقول نقع عليه فقط في الطبيعة مع هذه القوة السحرية التي وحده الماس الطبيعي يتمتع بها".

وأوضحت انغيل ومقرها في انتويرب لوكالة "فرنس برس" أنها تواصلت مع خبراء اطلعوا على الماسة، مشيرة إلى "الفرص الكبيرة المرتبطة بهذه الماسة. يمكننا ان نتصور ما يمكن القيام به من خلال هذه الماسة الفريدة".




ولم تكشف ماركة "لوي فويتون" الرئيسية في مجموعة "ال في أم أش" أي معلومات عن القيمة التجارية للماسة، التي لا يمكن تقدير قيمتها إلا بعد صقلها. ويشدّد المدير التنفيذي للماركة على أن قلة من دور المجوهرات تعرض الأحجار بشكلها الخام. وأوضح مايكل بورك لصحيفة "فاينناشل تايمز" أن "دور المجوهرات الراقية لا تُظهر ما يحصل في الكواليس. نحن نعتمد الشفافية التامة بشأن المنجم مصدر الماسة ونُشرك الزبون في تصميم الحجر بشكله النهائي". وقال خبير في القطاع، فضّل عدم الكشف عن اسمه: "عندما تعرض دور مجوهرات مشترياتها، فهذه عملية تحاول من خلاله تحقيق شرعية. وتكسب دار فويتون بذلك اليوم شرعية فعلية في مجال المجوهرات". وأطلقت الماركة العام 2009 أولى مجموعاتها من الحلى الراقية مراهنة خصوصاً على أحجار بحسب الطلب. وقالت رالوكا انغيل التي تمثل منتجي الماس إن عملية لوي فيتون هذه "تأتي أيضاً فيما الشركة الأم "أل في أم أش" اشترت قبل فترة قصيرة دار تيفاني للمجوهرات (بسعر 16 مليار دولار)، ما يظهر أنها تستثمر في هذا القطاع وأنها طرف مهم للغاية جدير بالثقة". ومن خلال هذه الماسة تريد الماركة أيضاً "تعزيز سمعتها وأن تفرض نفسها في قطاع راق جداً، والبحث عن زبائن مهمين جداً من خلال منتجات حصرية"، على ما أفاد أرنو كادار مدير محفظات مالية لدى "فلورنوا وشركائه".

ورأى أن لوي فويتون "تذهب أقصى بعدٍ في قطاع كان يقتصر سابقاً على دور المجوهرات في ساحة فاندوم"، معقل الحلى الفاخرة جداً في باريس.

في العام 2017، باعت "لوكارا دايمند" ماسة خام وزنها 109 قيراط بسعر 53 مليون دولار إلى دار المجوهرات البريطانية "لورنس غراف". أما ماسة كولينان التي تحمل كل الأرقام القياسية بالنسبة لحجر خام، فقد قطعت إلى عدة أحجار تزين الرئيسية منها حلى التاج البريطاني. 


MISS 3