أعلنت الحكومة الفنزويلية استعادة صخرة مقدّسة تعود إلى قبيلة بيمون لهنود القارة الأميركية، كانت معروضة منذ أكثر من عشرين عاماً في حديقة في برلين، إثر "اتفاق بالتراضي" مع ألمانيا. وغرّد وزير الشؤون الخارجية الفنزويلي خورخي أريياسا قائلاً "بدأت عملية استعادة الصخرة المقدّسة لشعب بيمون"، وأضاف أن الصخرة "أزيلت" من حديقة تييرغارتن الخضراء الضخمة في قلب العاصمة الألمانية. وأرفق خورخي أريياسا رسالته بصور وفيديوات تُظهر عملية رفع صخرة "كويكا" (تعني الجدّة بلغة شعب بيمون)،التي تزن حوالى 30 طناً ووضعها في شاحنة. وتابع الوزير الفنزويلي أنّ إعادة الحجر هو "نتيجة اتفاق بالتراضي" مع ألمانيا، مشيراً إلى أن "رحلة العودة إلى الأراضي الفنزويلية ستستغرق بضعة أسابيع".
يشار إلى أن صخرة كويكا كانت موضوعة حتى العام 1998 في منتزه كانيما الوطني في جنوب فنزويلا حيث يقيم الكثير من أفراد شعب بيمون الهندي. وتفيد راوية محلية بأنها كانت شخصاً قبل تحوّلها إلى صخرة. في العام 1998، نقل الفنان الألماني فولفغان فون شفارزينفلد الصخرة إلى ألمانيا بعد تبرّع حكومة رفاييل كالديرا بها، حيت تمّ صقلها وعرضها كجزء من مشروع "غلوبال ستون"، الذي يضمّ مجموعة من الصخور الأثرية المعروضة في تييرغارتن في برلين.إلى ذلك، أعلنت الحكومة المكسيكية الأسبوع الماضي عن استعادة ثلاث قطع أثرية من ألمانيا تعود إلى ثلاث ثقافات مختلفة في أميركا الوسطى، مشيرة إلى أن إعادتها كانت "طوعية من دون اللجوء إلى القضاء".
