أعلنت لجنة جوائز "سيزار" السينمائية في فرنسا، وهي الرديف الفرنسي لجوائز "الأوسكار"، أنها ستحظر أي شخص يتم التحقيق معه بشأن سوء السلوك الجنسي، من حضور احتفالها الذي سيُقام في 25 شباط المقبل.
وجاء الإعلان بعد مخاوف من حدوث احتجاجات خلال الحدث المقبل، بعدما تمّ الكشف عن أن النجم الصاعد سفيان بن ناصر يخضع للتحقيق من قبل الشرطة بشأن مزاعم بالاغتصاب والعنف. وبن ناصر (25 عاماً)، الذي ينفي ارتكاب أي أفعال مشينة، كان يُنظر إليه على أنّه المرشح الأوفر حظاً للجوائز عن دوره في فيلم Les Amandiers الذي يدور حول مجموعةٍ من طلاب الدراما متعدّدي العلاقات الجنسية في ثمانينيات القرن الماضي.
إلا أنّ مصادر صحافية عالمية قالت إنه "تمّ إسقاط بن ناصر من القائمة الطويلة للمرشحين المحتملين في تشرين الثاني المنصرم، بعد ظهور اتهامات جديدة في وسائل الإعلام".
وفي عام 2020، فاز السينمائي الفرنسي البولندي رومان بولانسكي المتهم بالاغتصاب، بجائزة أفضل مخرج في حفل توزيع جوائز "سيزار" مما أثار غضباً كبيراً لدى متظاهرين طالبوا بسجنه. وقبل أقلّ من ساعتين على انطلاق الحفل، حاول متظاهرون معظمهم نساء يحملن قنابل دخانية الاقتراب من قاعة "بلييل" الباريسية التي كانت تستضيف الحفلة بحماية عدد كبير من رجال الشرطة والعوائق المعدنية، على وقــع هتافــات "أسجنوا بولانسكي".
وقالت أكاديمية "سيزار" إنها لا تزال تبحث ما إذا كان الأشخاص الذين يواجهون مزاعم أو إدانات تتعلّق بسوء السلوك الجنسي يجب منعهم بالكامل من الترشيحات والجوائز المستقبلية. ومن المقرّر صدور قرار نهائي في الأسابيع المقبلة.
