عبداللهيان التقى بو حبيب: التزام بالدعم الكامل خاصة في قطاع الكهرباء

11 : 38

استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بو حبيب وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسين عبد الامير اللهيان، وتم البحث في العلاقات الثنائية والتطورات والاوضاع في لبنان والمنطقة.


بعد اللقاء، عقد الوزيران مؤتمراً صحافياً استهله الوزير بو حبيب بالقول: "تشرفت اليوم بإستقبال معالي َوزير خارجية الجمهورية الاسلاميه الإيرانية الدكتور حسين عبد الأمير اللهيان، في إطار حرصه على التشاور الدوري معنا في الشؤون الإقليمية والتطورات الدولية وما يرتبط بالعلاقات بين البلدين".


وأضاف: "جرى التباحث في عدد من المواضيع بحيث سمعت من معالي الوزير حرص إيران على استقرار لبنان، وأهمية نجاح اللبنانيين في التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت. واستمعت من معالي الوزير الى الوضع في إيران في ضوء الأحداث التي شهدتها أخيرا، وعبرت له عن حرص لبنان على الاستقرار في إيران ورفضه المبدئي تدخل أي دولة في شؤون الدول الأخرى".


وتابع: "لقد أطلعت معالي الوزير على أجواء الاجتماعات الإقليمية التي شارك فيها مسؤولون إيرانيون وجرى البحث في قضايا تهم لبنان والمنطقة بحيث تبادلنا وجهات النظر حولها.


وفي هذا السياق، تباحثنا في استمرار الأزمة اليمنية ومعاناة الشعب اليمني في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وعبرنا عن الأمل في نجاح الجهود الطيبة التي يبذلها أطراف عدة لوضع الأزمة على سكة حل يضمن أمن واستقرار المنطقة ورفاه وازدهار الشعب اليمني".


وقال: "كان هناك تطابق في وجهات النظر حيال الأخطار الناجمة عن الحكومة إسرائيلية الجديدة التي تعتمد سياسات عدائية تجاه الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة، مما يقوض فرص السلام العادل والشامل في المنطقة. ونددنا بقيام وزير الأمن الإسرائيلي في اقتحام المسجد الأقصى ونحن نطلب َمجددا من الممتمع الدولي تحمل مسؤولياته في ردع إسرائيل عن مواصلة اعتداءاتها في حق الفلسطينيين".


وقال الوزير عبد اللهيان: "اود ان اتقدم بالشكر والتقدير لحفاوة الاستقبال التي لقيناها من معالي وزير الخارجية اللبنانية. وكما اشار معاليه في سياق كلامه، لقد كانت فرصة طيبة أتيحت لنا اليوم كي نتداول معه الكثير من الامور ذات الاهتمام المشترك سواء على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين او على صعيد التطورات الاقليمية والدولية. وقبل كل شيء، اود ان اتقدم بالتهنئة والتبريك بحلول السنة الميلادية الحديدة للشعب اللبناني عموما وللاخوة المسيحيين خصوصا، ايضا اهنئ شعوب العالم بهذه المناسبة".


وأضاف: "اود ان اؤكد، من هنا من بيروت، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبقى دائما وابدا الصديق الصدوق الوفي للجمهورية اللبنانية الشقيقة في السراء والضراء على حد سواء".


وتابع: "خلال هذا اللقاء، تداولنا مع معالي الوزير افضل السبل لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا على الصعد الاقتصادية والتجارية والسياحية لأننا نعتقد ان هذا التعاون ينعكس إيجابا على مصلحة البلدين والشعبين. ونحن نشعر بسعادة كبيرة عندما نرى ان المشاكل والمتاعب التي يعانيها لبنان الشقيق تخف يوما بعد يوم. وخلال اللقاء الاخير الذي جمعني مع معاليه، اتفقنا على تفعيل العلاقات الثنائية، وبدأنا نشهد بعض الخطوات الايجابية والملموسة في هذا الاطار. وكما تعرفون، فإن فريقا تقنيا فنيا لبنانيا زار الجمهورية الاسلامية الايرانية واجتمع مع المعنيين في إطار توفير الفيول والمحروقات التي يحتاج اليها لينان من اجل توفير الطاقة الكهربائية. ونحن مستعدون، في إطار الدعم الكامل الذي نود ان نقدمه الى لبنان الشقيق، ان نلتزم الامور الملقاة على عاتقنا عبر ذلك الاتفاق".


وأكد أن الجمهورية الايرانية، وعبر إمتلاكها الطاقات العلمية والتقنية والهندسية المتطورة والمتقدمة، هي "على أتم الاستعداد لإعادة بناء معامل إنتاج الطاقة الكهربائية في لبنان وتأهيلها وبناء معامل جديدة لإنتاج هذه الطاقة إنطلاقا من التوافق الذي يمكن التوصل اليه مع الحكومة اللبنانية".


وقال: "نحن نعتبر أن الأمن والتطور في لبنان الشقيق هو من أمن الجمهورية الاسلامية الايرانية وتطورها لا بل من أمن المنطقة برمتها وتطورها. وايضا اود ان اؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف داعمة بوضوح للمقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية تجاه اعتداءات الكيان الصهيوني على هذين البلدين".



MISS 3