بالصّور: شولتس يفتتحُ محطّةً ثانية لاستيراد الغاز الطبيعيّ المسال

19 : 59

إفتتح المستشارُ الألمانيّ أولاف شولتس، السّبت، محطّة استيراد وتحويل للغاز الطبيعيّ المسال في ميناء لوبمين على بحر البلطيق، بهدف تعويض توقّف شحنات الغاز الروسيّ لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو.


وقال المستشار: "لقد حرصنا أيضاً على أن تظلَّ إمداداتُ الطّاقة في ألمانيا آمنةً في الأوقات الصّعبة"، فيما تُعاني البلاد بشكلٍ كبيرٍ من تأثير أزمة الطّاقة النّاجمة عن الغزو الروسيّ لأوكرانيا.


وسلّم شولتس الشّركة الألمانيّة "دويتشه ريغاز" رخصة تشغيل المحطّة وفتح رمزيّاً صمام غاز أمام الصّحافة، إلى جانب مسؤولين من المنطقة الواقعة في شمال ألمانيا.


وسيتمّ استخدامُ المحطّة لاستقبال وتحويل الغاز الّذي يتمّ تسليمُه عن طريق السّفن في صورة سائلة، ومن المفترض، أن تكون قادرةً على "تغطية نحو 5% من الطّلب" في البلاد، وفق مجموعة "توتال إنرجيز" الفرنسيّة الّتي بنت المحطّة بالشّراكة مع "دويتشه ريغاز".


وهذه هي المحطة الثانية للغاز الطبيعيّ المسال الّتي تفتَتِح في ألمانيا بعد افتتاح المحطّة الأولى في فيلهلمسهافن على بحر الشّمال في منتصف كانون الأوّل.


وتوقّفت شحناتُ الغاز من روسيا عبر خطّ أنابيب نورد ستريم تدريجياً منذُ بدء غزو أوكرانيا، ما حرمَ الأوروبيّين من احتياطيات الغاز الّتي كانت ألمانيا تعتمدُ عليها بشكلٍ كبير.


لكن المستشار طمأنَ الألمان إلى أنّ "الأسعار تتراجعُ في أوروبا" بعد الارتفاع في الأشهر الأخيرة، وأكّد أنّ ذلك تمّ "بفضل القرارات الّتي اتّخذناها وأعددنا لها في وقتٍ مبكر جدّاً، حتّى قبل الحرب الّتي تشنّها روسيا ضدّ أوكرانيا".



وسيتمّ إنشاءُ أربع محطات عائمة أخرى لاستيراد الغاز المسال هذا العام في ألمانيا.


وعلى عكس بلدان أوروبية أخرى، لم تكُن لدى ألمانيا محطّات للغاز المسال على أراضيها لأنّها فضّلت استيراده بثمنٍ أرخصَ عبر خطوط أنابيب من روسيا الّتي كانت تعتمدُ عليها في 55% من وارداتها من الغاز.


ولكن الوضع تغيّر جرّاء الحرب في أوكرانيا وانتهاء عمليات التسليم من شركة غازبروم.


وقفزت من ذلك الوقت واردات الغاز المسال إلى ألمانيا عبر الموانئ البلجيكيّة والهولنديّة والفرنسيّة.


MISS 3