الليزر للحماية من الصواعق

02 : 00

يسعى عدد من العلماء إلى إثبات إمكانية توجيه الصواعق وحتى ربما التوصّل يوماً إلى افتعالها، من خلال تجربة أولى استخدموا فيها تقنية الليزر على قمة جبل سويسري. وتتوّج هذه التجربة تعاوناً قائماً منذ نحو عشرين عاماً مع الفيزيائي جان بيار وولف بمشاركة ستة معاهد.

وتتسبب الصواعق التي تحصل 40 إلى 120 مرة في الثانية بمختلف أنحاء العالم، بأكثر من 4000 حالة وفاة كل سنة وبأضرار اقتصادية تصل إلى مليارات الدولارات. ومنذ اختراع بنجامين فرانكلين مانع الصواعق في القرن الثامن عشر، اقتصر التقدم العلمي بمجال الحماية من الصواعق على توجيهها من خلال إقامة أعمدة في نقاط مرتفعة. واستخدم الفريق الجديد الليزر كمانعٍ للصواعق. وينتج شعاعه بلازما وهواء مشحوناً بالأيونات والإلكترونات، يتم تسخينه أيضاً بهذه العملية. وبذلك يصبح الهواء الذي يعبره الشعاع موصلاً جزئياً للكهرباء، وبالتالي مساراً تفضيلياً للبرق، يشبه إلى حدٍّ ما السلك.

ووجد العلماء الحلّ على قمة جبل سانتيس الذي يبلغ ارتفاعه 2500 متر عن مستوى سطح البحر في جبال الألب، والمجهّز أصلاً ببرج اتصالات طوله 124 متراً. وهناك قاموا ببناء ليزر قوي جداً من صنع شركة "ترامف" الألمانية. 

MISS 3