"المستقبل": لإعلان حال طوارئ تربويّة إنقاذيّة

20 : 15

أسف المكتب التربوي في "تيار المستقبل" ببيانٍ، لـ "ما آلت إليه الأمورُ في قطاع التربية والتعليم على مستوى الوطن"، مستهجناً "هذا الاستهتار الّذي تنتهجُه الدّولة تجاه الأساتذة والمعلّمين الّذين أصبحوا في غالبيتهم تحت خطّ الفقر"، مُؤكّداً "وقوفه الدّائم إلى جانبهم ودعمه الثابت لمطالبهم".


وحذّر من "وقوع كارثةٍ إنسانيّةٍ وتربويّةٍ تهدّدُ كلّ الجسم التربويّ، بدءاً بالأساتذة وعائلاتهم ولا تنتهي بالتّلامذة وذويهم"، لافتاً إلى أنّ "الكلّ يُدرِك ويتلمّس الانهيار الّذي يعيشُه الوطنُ والتّربية والمواطن على حدٍّ سواء، ولا بصيص أملٍ في الأفق للخلاص من أشدّ الأزمات التي تعصف بالوطن".


وقال: "في ظل هذا الواقع الرديء، ونحن على بُعد أسبوعَيْن من ذكرى الاستشهاد في 14 شباط، ذكرى الاستقلال الثاني، تعودُ بنا الذاكرة إلى رفيق الإنسان، الرّفيق الذي آمن بالإنسان ووهب ما لديه من أجل بناء مستقبلٍ لشباب الوطن، تعود بنا الذاكرة لجيش الطلّاب الذي آمن به الرّئيس رفيق الحريري وسلّحه بالعلم والمعرفة من أرقى جامعات العالم من دون أن يسألَ عن دينهم أو طائفتهم لأنّ قناعته كانت راسخةً بأنّنا إذا أردنا تحقيق الاستقرار والازدهار في البلاد، فعلينا أن نبنيَ جيلاً مثقفاً واعياً لا يكون انتماؤه سوى للبنان فقط".


أضاف: "تعود بنا الذاكرة إلى عام 1996 وذكرى عناقيد الغضب، حيث استقلّ طائرتَه وجال دول العالم، سعياً لاستعادةِ أمن البلد. كما وكلّف شباب المستقبل القيام بدفعِ رسوم التّسجيل لكلّ المدارس والثانويات والمعاهد الرسميّة ولسان حاله: "ما بدي يضلّ ولد برّا المدرسة". فأين نحن اليوم من هذه القامة الوطنيّة الجليلة؟ هل من لديه الضمير والقدرة والجرأة ليحذو حذوها؟".


وتابع: "أمام واقعنا الكارثيّ، يقف المكتب التربوي في تيار المستقبل إلى جانب روابط التعليم داعماً لمواقفهم في سبيل إنصاف الأساتذة والمعلمين فوراً، ويدعو إلى انتفاضة كلّ مكونات المجتمع التربويّ وإعلان حال طوارئ تربويّة نقابيّة إنقاذيّة، ويطالب بجلسة حكوميّة عاجلة جداً، لا بل فوريّة لمعالجة قضاياهم، وأن يتمّ بالسّرعة القصوى إقرار كلّ الحقوق، بدءاً من رفع قيمة بدلات النّقل وتأمين بدلات انتاجيّة للمعلمين واعتماد سعر صرفٍ للمعلّمين على منصة صيرفة، إضافةً إلى تنفيذ تأمين جماعي مركزيّ لهم لتغطية نفقات الطبابة والاستشفاء، وصولاً إلى السعي الحثيث لتحضير سلسلة جديدة لتصحيح الرواتب والأجور ورفع موازنة تعاونية الموظفين".


وختم: "كل ما سبق من مطالب واجراءات لا يمثّل سوى إجراءات خجولة لتأمين صمود الأساتذة، فالمطلوب اليوم، وقبل فوات الأوان، أن يضطلع أهل السّلطة بالحد الأدنى من مسؤولياتهم عبر المسارعة إلى إتمام عمليّة انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة قادرة على البدء بعمليّة نهوض تنقذُ هذا الشّعب وتخلصه من الجوع والعوز وتحمي البلاد من الانهيار والدمار".

MISS 3