طهران: المفاوضات ليست شيئاً سيّئاً

اليونان تُرسل صواريخ "باتريوت" إلى السعوديّة

10 : 12

نظام الدفاع الصاروخي "باتريوت" (أرشيف)

في خطوة ملفتة، أعلن المتحدّث باسم الحكومة اليونانيّة ستيليوس بيتساس بالأمس أن أثينا ستُرسل بعضاً من صواريخها الدفاعيّة "باتريوت" إلى السعوديّة، في إطار مبادرة مشتركة مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وستنشر اليونان الصواريخ على نفقة السعوديّة "لحماية منشآت بنى تحتيّة على صلة بقطاع الطاقة تُعدّ غاية في الأهمّية"، وفق ما أكد بيتساس للصحافيين. وأضاف: "نشر هذه الصواريخ يُساهم في حماية أمن مصادر الطاقة، ويُعزّز صورة بلدنا كعامل مساعد على الاستقرار الإقليمي ويوطّد علاقتنا مع السعوديّة"، لافتاً إلى أن المحادثات في شأن هذه الخطوة بدأت في تشرين الأوّل.

وأوضح أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا جزء من هذه المبادرة، التي قد تنضمّ إليها إيطاليا أيضاً، مؤكداً أن 130 جنديّاً يونانيّاً سيُواكبون نشر هذا النظام الدفاعي "الذي لا يُشكّل تهديداً لدول أخرى في المنطقة". ويأتي الإعلان فيما يجري رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس جولة في الشرق الأوسط لإجراء محادثات في شأن الاستثمار مع الحكومتَيْن السعوديّة والإماراتيّة. وبعد زيارة الرياض الإثنين، توجّه ميتسوتاكيس أمس إلى أبو ظبي.

وقال ميتسوتاكيس خلال مقابلة مع قناة "العربية" إن "اليونان لاعب إقليمي يدعم السلام ويسعى إلى التعاون مع دول تعمل من أجل الاستقرار الإقليمي". وصادق البرلمان اليوناني الأسبوع الفائت على تعديل لاتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، يُجيز أن يستخدم الجيش الأميركي منشآت عسكريّة يونانيّة.

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف أن "المفاوضات ليست شيئاً سيّئاً"، لافتاً إلى أنّه "بعد كلّ حرب يجب أن تكون هناك مفاوضات". كما أوضح أن "الديبلوماسيّة أداة لخفض التكاليف ولتتويج الجهود المبذولة"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانيّة، في وقت كشف السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي، عن مضمون الرسالة التي كان يحملها قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني الجنرال قاسم سليماني قبل مقتله الشهر الفائت بغارة أميركيّة في العراق. وقال مسجدي إن "سبب مجيء سليماني إلى العراق كان إيصال رسالة تُمثل موقف طهران من مبادرة العراق"، مشيراً إلى أنّها تضمّنت "ترحيب طهران بدور العراق الساعي إلى حلحة القضايا العالقة بين إيران والسعوديّة وقضايا المنطقة"، وأوضح أن "الحكومة العراقيّة لعبت دوراً بنّاءً في المنطقة، وطهران تُرحّب بأي جهد لخفض التوتر".

وتابع أن "الرسالة كانت تتضمّن رؤية إيران في محاربة الإرهاب ونشر السلام والأمان والمحبة وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة". ولفت مسجدي إلى "رغبة بلاده بتسوية الخلافات والتحدّيات بين إيران والإمارات العربيّة المتحدة والسعوديّة بأسرع وقت ممكن"، مؤكداً "ترحيب إيران بأي جهد لحلّ تلك المشكلات سواء من العراق أو أي دولة أخرى في المنطقة".

على صعيد آخر، أيّدت المحكمة العليا في إيران حكم الإعدام بحق إيراني مُدان بالتجسّس لصالح الولايات المتحدة الأميركيّة، بحسب ما أعلنت السلطة القضائيّة الإيرانيّة. وقال المتحدّث باسم السلطة القضائيّة غلام حسين إسماعيلي خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي، إنّ المحكمة العليا أيّدت أخيراً حكم الإعدام بحق الجاسوس لصالح "وكالة الاستخبارات المركزيّة" (سي آي ايه) أمير رحيم بور. وجاء هذا الحكم بحق رحيم بور لإدانته "بمحاولة توفير معلومات للأميركيين حول البرنامج النووي" في إيران، بحسب إسماعيلي الذي أكد أن الرجل كان يتلقى "راتباً ضخماً" مقابل ذلك.


MISS 3