مسلحون يخطفون ناشطاً بيئياً بارزاً في العراق

12 : 27

جاسم الأسدي

أعلنت عائلة الناشط البيئي العراقي البارز جاسم الأسدي المعروف بكفاحه من أجل المحافظة على الأهوار الأسطورية في جنوب العراق، اليوم الأحد أن مسلحين قاموا بخطفه بالقرب من بغداد الأربعاء وقطعت أخباره منذ أربعة أيام.


ويدير الأسدي (65 عاماً) جمعية للدفاع عن البيئة "طبيعة العراق"، ويتحدث باستمرار عبر وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لرفع مستوى الوعي حول الأهوار العراقية، المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو" ويهددها في الفترة الأخيرة شح المياه والجفاف.


وفي اتصال هاتفي قال ناظم الأسدي إن شقيقه الناشط "كان يقود سيارته على الطريق السريع قادما من مدينة الحلة جنوب باتجاه بغداد" عندما "أوقفته سيارتان وقام مسلحون بملابس مدنية بتقييد يديه ووضعه في إحدى المركبات ونقله لمكان مجهول".


وأوضح أن الحادث وقع "على بعد حوالى خمسة كيلومترات عن العاصمة بغداد".



وأضاف شقيق الأسدي أن "أبن عمي كان معه وتركوه في اللحظة نفسها على الطريق"، مؤكداً ان الخاطفين لم يتصلوا بالعائلة، لكن الشرطة تواصل البحث عن الناسط البيئي.



وردا على سؤال عن دوافع الخطف، قال ناظم الأسدي: "نحن بحاجة إلى وقت لفهم الأسباب".


من جهته، أكد مسؤول أمني، أن عائلة الأسدي قدمت بلاغاً إلى القوات الأمنية يفيد بانهم فقدوا الاتصال مع جاسم الاسدي أثناء توجه لزيارة الي بغداد.


وعلى الرغم من عودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها واستقرار الأوضاع الأمنية نسبياً بعد عقود من الصراع في العراق، ما زالت حوادث خطف واغتيال ناشطين أو مسؤولين تتكرر في هذا البلد الذي يعيش نزاعات قبلية، بينما يدين المجمتع المدني انتشار الاسلحة ووجود فصائل مسلحة في عموم العراق.


والأسدي مهندس هيدروليك ولد في 1957 في أهوار العراق. وقد شارك منذ 2006 في مبادرات تهدف إلى إنعاش هذه المنطقة الواقعة في جنوب العراق والتي تعرضت لتجفيف شبه كامل في تسعينات القرن الماضي في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.


MISS 3