اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية اليوم الثلثاء الجيش الروسي بارتكاب "جريمة حرب" في الهجوم الصاروخي على محطة القطار في كراماتورسك بشرق أوكرانيا الذي أسفر في نيسان 2022 عن مقتل ستين مدنياً كانوا يحاولون الفرار من المنطقة.
وكتبت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها عن تحقيق أجرته مع وكالة التحقيقات المرئية "SITU Research": "تشير الأدلة بوضوح إلى أن الصاروخ الذي قتل وجرح مدنيين في محطة قطارات كراماتورسك أطلق من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا. هذا الهجوم ينتهك قوانين الحرب ويعد جريمة حرب".
وأضافت المنظمة أنها حددت "المكان المحتمل لشن الهجوم في قرية كونييه في منطقة خاركيف، التي كانت آنذاك تحت السيطرة الروسية".
بدورها نفت موسكو مسؤوليتها عن الهجوم، واتهمت كييف بإطلاق النار على المحطة لتعطيل عمليات الإجلاء، لكن هيومن رايتس ووتش قالت إنها لم تجد "أي دليل يؤيد ما قالته روسيا على عكس ذلك، كل شيء يشير إلى أن القوات الروسية أطلقت صاروخ توشكا-يو على محطة كراماتورسك"، مشيرة إلى أنها حددت "عدة أماكن حيث يبدو أن القوات الروسية نشرت أنظمة صواريخ توشكا-يو في أوكرانيا منذ بداية الحرب".
وقالت هيومن رايتس ووتش إن المكان المرجح هو قرية كونييه حيث تُظهر صور بالأقمار الاصطناعية التُقطت في نيسان على وجه الخصوص "عدة حاويات كبيرة مستطيلة الشكل يتطابق شكلها وحجمها ولونها مع تلك التي تنقل صواريخ توشكا-يو".
خلال زيارتها للقرية بعد أربعة أشهر من تحريرها، عثرت المنظمة غير الحكومية على شظايا صواريخ توشكا-يو و"العديد من الذخائر الصغيرة غير المنفجرة".
وخلصت إلى أن "هجوم روسيا على محطة قطار كراماتورسك المزدحمة كان بدون تمييز على نحو غير قانوني"، مؤكدة "أن المحطة لم تكن هدفاً عسكرياً مقبولاً وأن القادة العسكريين الروس الذين أمروا بالهجوم ونفذوه ارتكبوا جريمة حرب".
