افتتح يوم أمس "معرض الفن العربي" في بيروت في فندق مونرو، حيث استقبل المعرض 52 فناناً من الدول العربية كافّة عرضوا أعمالهم ولوحاتهم التي تنوّعت من الفن التراثي وصولاً الى العصري. وكشف "فرحات فرحات" أحد منظّمي المعرض عن كيفية اختيار المشتركين، وقال: "يتمحور المعرض حول فكرة "الهوية والفن"، وصلنا اكثر من 100 طلب للمشاركة من فنانين من مختلف الدول العربية ووقع اختيارنا على الذين ستشاهدون أعمالهم".
الهدف الاساسي من المعرض هو السماح للجميع باقتناء قطعة فنيّة، حيث أن 75% من الأعمال يتراوح سعرها بين 100$ وصولًا إلى 5000$، وخلق مساحة للفنانين ليشاركوا بأعمالهم والإنخراط في الوسط الفني. وبالإضافة إلى المعرض ستتم إقامة ندوات تناقش الأعمال الفنية، وكيفية تحقيق منتوج فنّي أكبر وإيجاد الهوية الفنية.
لكل فنان مشارك في المعرض هويته الفنيّة التي تمثّله وعمله الذي يشبهه، كما عليه ان يكون حائزاً شهادة جامعية. وقد صرّحت الفنانة التشكيلية اللبنانية "إيلات كنيزي" ان أعمالها مستوحاة من الفن الأفريقي، وتحديداً الأقنعة، وان هدفها الأساسي من المشاركة في المعرض هو التعرّف على اعمال غيرها من الفنانين بالإضافة إلى تقديمها لاعمالها. وعن الصعوبات التي تواجهها كفنانة في بيروت قالت: "العمل الفنّي في بيروت لا يمكن أن يتحوّل إلى مهنة، وبالتالي لا يمكنني تكريس كل وقتي له". وأضافت أنها تطمح في المستقبل للتفرغ الدائم لفنّها.
تشارك في المعرض أيضاً الرسامة السعودية "ليلى الجندان" التي تعكس في أعمالها المرتكزة على المرأة وتراث الملابس السعودية واختلافها من منطقة إلى أخرى، وبالتالي هوية المرأة من الشرق وصولًا إلى الغرب. وعن عملها قالت ليلى: "هدفي من المعرض كفنّانة تشكيلية هو أن تنتشر أعمالي واسمي، وأن أكتسب معرفة عما يقدّمه غيري". ورغم أنها تعمل في مجال علمي إلا ان شغفها يتمحور حول الفن والإرتقاء به.
ضمّ المعرض أعمالًا متنوعة ومختلفة من التحف واللوحات التي صنعتها أسماء بارزة وأخرى صاعدة. توافدت الحشود من مختلف الجنسيات والأعمار لمشاهدتها أثناء تجوّلها وسط موسيقى تمّ عزفها بطريقة مباشرة أمام الجميع.
* يستمر معرض الفن العربي حتّى يوم غد الأحد من الساعة 3:00 بعد الظهر حتى الساعة 9:00 مساءً.
