بعد النشيدين الوطني والأولمبي اللبناني وترحيب من المستشار الإعلامي للجنة حسّان محيي الدين، إفتتح رئيس اللجنة الأولمبية جان همام رسمياً أعمال الإجتماع، وتلا الأمين العام للجنة العميد المتقاعد حسّان رستم أسماء الإتحادات الحاضرة التي وفّرت النصاب القانوني، ثم جرت الموافقة على محاضر الجلسات العمومية الثلاثة للجمعية العمومية التي عقدت العام 2019 وتمّت المصادقة عليها.وألقى همّام كلمة أشار فيها إلى مجموعة عناوين وملفات، وقال: "إننا اليوم في وضع إستثنائي يرتّب علينا إتخاذ قرارات إستثنائية، إن من قبل اللجنة الأولمبية أو الإتحادات الرياضية وضرورة المحافظة على دورنا، وعدم الإستقالة من هذا الدور"، داعياً لتشكيل "لجنة أزمة" وحثّ على واجب تنظيم وإقامة البطولات الرسمية، متوقفاً بلغة الأرقام عند الإجتماع الذي عقدته مؤخراً لجنة الشباب والرياضة النيابية وحضره شخصياً وخُصّص لموضوع المساعدات المالية من قبل الوزارة والتي حُجبت العام الماضي، وقد بلغت أرقام الموازنة 4 مليارات و250 مليون ليرة، حيث تمّ البحث في كيفية التعويض للعام الحالي، وإقتُرحتْ هندسة مالية تقضي بالإستناد إلى موازنة العام 2018، وبدل أن تكون المساعدات للإتحادات قيمتها الإجمالية 35 بالمئة تُرفع نسبتها هذا العام لتكون 70 بالمئة، أي بما يوازي 3 مليار ليرة، وقد تمّ رفع كتاب تفصيليّ بهذا الخصوص إلى كلّ من الوزارة والإتحادات الرياضية، داعياً هذه الإتحادات للإسراع في تقديم الطلبات بدءاً من شهر آذار المقبل، مشدّداً على تطبيق مبدأ شدّ الحزام. وبشّر همّام أعضاء الجمعية العمومية أنه، وبعد 25 سنة، تمّ توقيع إتفاقية التعاون بين الحكومة اللبنانية والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (WADA) وهو تثبيتٌ للوضع القانوني، ولفت إلى تحقيق إنجاز في العام 2019 وهو تشكيل هيئة التحكيم الرياضي، كاشفاً عن أن بعض الإتحادات لم تلتزم إدخال نصّ إلى نظامها الأساسيّ يؤكد هذا الأمر، طالباً منها التقيّد بذلك.
وتطرّق همّام إلى الموضوع الماليّ، حيث أوضح أنّ اللجنة الأولمبية طبّقت مبدأ ترشيد الإنفاق، "حيث تخلفنا عن بعض المشاركات الخارجية لضآلة الإيرادات"، مشيراً إلى المشاركة هذا العام في أولمبياد طوكيو 2020 آملاً الخير من اللاعبين واللاعبات حيث ضمنت الرامية راي باسيل تأهلها، "ونترقّب أن يلحق بها لاعب الجودو ناصيف إلياس، فهو حالياً في وضع جيّد، إضافة لألعاب السباحة والقوى والمبارزة وكرة الطاولة والتايكواندو والمصارعة ورفع الاثقال والملاكمة" .
ولفت همام الى أن الـ 2021 هي السنة الأخيرة من الولاية الحالية للجنة التنفيذية للأولمبية اللبنانية، داعياً إلى أن تكون إنتخابات الإتحادات الرياضية بعد الألعاب الأولمبية المقبلة هادئة وبمنأى عن أيّة خلافات أو مناكفات. وتحدث نائب الرئيس المهندس هاشم حيدر عن موضوع التحكيم الرياضي، مثيراً قضيّة الرسم المفروض والبالغ 5 ملايين ليرة والمواقف المعترضة عليه بفعل ضآلة إمكانيات الإتحادات الرياضية. وبعد سلسلة مداخلات من أعضاء الجمعية العمومية تمّ التوافق على تخفيض الرسم إلى 250 ألف ليرة، ولمدة سنة واحدة من تاريخه، لمعرفة تأثير هذا القرار ويُبنى على الشيء مقتضاه لاحقاً.
تكريم شخصيات
وجرى على هامش إجتماع الجمعية العمومية تكريمُ عدد من الشخصيات الرياضية التي تمّ تعيينها وإنتخابها في مواقع قارّية وفرنكوفونية، وقدّم لها همام دروعاً تقديرية وهم: المحامي فرنسوا سعادة نائب رئيس اللجنة الأولمبية رئيس إتحاد الجودو لتعيينه عضواً في الإتحاد الآسيوي للعبة، وسليم الحاج نقولا محاسب اللجنة الأولمبية رئيس إتحاد كرة الطاولة لإنتخابه عضواً في الإتحاد الآسيوي للعبة، وفاتشيه زادوريان عضو اللجنة الأولمبية رئيس إتحاد الدراجات الهوائية لإنتخابه رئيساً للإتحاد الفرنكوفوني للعبة، وبيار جلخ رئيس إتحاد الرماية لإنتخابه عضواً في الإتحاد الآسيوي للعبة، وحبيب عطا الله أمين سرّ إتحاد الرقص الرياضي لإنتخابه عضواً مؤسّساً في الإتحاد الآسيوي للعبة.
