يؤكد عدد من الخبراء أن تراجع مياه البحر المتوسّط وعدد من المسطّحات المائية ظاهرة طبيعيّة مُعتادة مرتبطة بحركة المدّ والجزر السنوية، بعدما وصفته منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه «غامض» وكثرت في شأنه التحليلات والشائعات. وتناولت المنشورات المتداولة الحديث عن تراجع لمياه البحر في لبنان ومصر وفلسطين، وتراجع منسوب البحر في السواحل الإيطالية وجفاف الأنهار في البندقية معتبرةً الأمر ظاهرة غريبة تُنذر بحدوث تسونامي. وتقول كلير فرابول رئيسة قسم المدّ والجزر والرياح في «مصلحة علوم المحيطات والمياه البحرية» في فرنسا إنّ «المدّ والجزر ظاهرة طبيعيّة وتراجع المياه في البحر الأبيض المتوسط موقّت»، مضيفةً أنها «ظاهرة موسميّة لتقلُّص الكتلة المائية، مرتبطة بانخفاض درجات الحرارة في الشتاء، ممّا يؤدي إلى انخفاض مستوى سطح البحر».
