ميقاتي زار العبسي: باب الخلاص الوحيد هو انتخاب رئيس

11 : 05

إستقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في المقر البطريركي في الربوة، في حضور وزير الشباب والرياضة جورج كلاس وراعي ابرشية طرابلس المطران ادوار ضاهر.


وفي مستهل اللقاء رحّب البطريرك العبسي بالرئيس ميقاتي، وقال: "نقدر يا دولة الرئيس في شخصك السعي الدائم للحل وتجاوز العقبات التي تعترض عملك في هذا الظرف الصعب الذي يمر به الوطن. زيارتكم الى هذا المقر تعطي أملاً وحماسة، والتواصل والحوار هو أساس إنقاذ لبنان".


وقال: "انتشار الكنيسة الرومية الكاثوليكية في المشرق عموماً، ولدينا الرجاء للبقاء في هذه الارض على اعتبار أن من نعيش معه ونتنفس الهواء نفسه هو الأقرب الينا. البعض أرغم على الهجرة ولكنّ رجاءنا كبير بأننا سنبقي كنيستنا منفتحة دائماً ونريد أن نبقى معاً ونرفض التعصب والتقوقع. كما أن العيش المشترك يحتاج الى تضحية متبادلة".


وقال الوزير كلاس في خلال اللقاء: "حسبكَم دولة الرئيس أنك وزّانٌ للقيم، حافظٌ للكرامات، ضابطٌ للحقوق على مواقيت الوطن. ناموسكم الوطني، ركائزه خلقيات ثلاث شكلت بياناً ثابتاً في بيانكم الحكومي وخطابكم الوطني: أن لبنان بلدٌ نوعي ونوعيته بتنوعه، وأن اللبنانيين عائلات روحية تتكامل وتتفاعل لا تتعايش، وإن الكيانية اللبنانية هي تاريخ وحاضر ومستقبل، وليست مسرحاً يُمَثَّل عليه و لا مشهداً  يصفق له ولا منابرَ للمزايدات والتفاضل".


وأضاف: "في رسائل وعظات ومواقف صاحب الغبطة يصرُّ على أن لبناننا هو مبادرات وإندفاعات نحو بلوغ النعمة وخدمة الخير والتمرُّسِ بالصبر واحترام الوطن وزرع المحبة مهما كانت الكلفة".


وأشار الى أن "ما حفل به السراي الحكومي في خلال ولاية هذه الحكومة التي واجهت تحديات في مسيرتها وحققت انجازات في مسارها من اطلاق خطط إستراتيجيات انمائية ومؤتمرات ودبلوماسية وقضائية واقتصادية وبيئية وصحية وكشفية ورياضية وسياحية وتربوية، هو بند واحد من بنود بيان حكومة معاً للإنقاذ. أنا أشهد لا أقرِّظ، وأشهد أكثر أيَّ حرص تبدونه على وحدة البلد بكل مكوناته المجتمعية والروحية، وعلى وحدة الحكومة والمؤسسات، وكيف أنكم في كل اجتماع رسمي أو لقاء وطني تؤكدون وتعملون على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية حتى يكتمل عقد المؤسسات الدستورية وينتظم عملها ويستعيد لبنان مكانته، فتكتمل بذلك صورته كوطن كياني مُقوَّى بالإيمان".




وقال المطران ادوار ضاهر من جهته: "من حظنا أن يكون الرئيس ميقاتي هو يتحمل هذه المسؤولية التي هي كرة نار. دولته نعتبره في طرابلس سنداً، ومؤسساته تدعم كل اهل طرابلس الى أي جهة انتموا".


وبعد الزيارة أشار الرئيس ميقاتي الى أن الحديث تطرّق الى الاوضاع الراهنة التي يمر بها البلد والصعوبات التي نواجهها وخاصة الهاجس الاجتماعي الذي عبّر عنه بكل صراحة صاحب الغبطة.


كما تناول المجتمعون الاوضاع السياسية وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، لأن باب الخلاص في الوقت الحاضر بحسب ميقاتي هو قيام المؤسسات الدستورية بعملها كاملاً، وان يبدأ المسار بانتخاب رئيس جمهورية ومن ثم تشكيل حكومة جديدة للقيام بالاصلاحات المطلوبة ومواجهة الصعوبات التي نمر بها اقتصادياً واجتماعياً.

MISS 3