قاسم: إرحموا النّاس ولا تعطّلوا

20 : 37

أشار نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشّيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها اليوم الخميس، خلال حفل تكليف فتيات في مدرسة البتول، إلى "أنّنا اخترنا مع حركة "أمل" أن "ندعمَ مرشَّحاً لا يُمثِّل تحدّياً لأحد، لأنَّ الوزير سليمان فرنجيّة شخصيّة وطنيّة، هو لم يطرح المواجهة مع أحد ويتحدّث مع الجميع وهو منفتحٌ على الخليج وعلى العرب ومنفتح على الغرب وعلى كلّ الدّول وليس له خصومات وليس لديه أعداء، بينما اختار بعضهم مرشّح التحدّي ومن أول يوم شَهرَ سيف العداء ضدّ الوطنيين والمقاومين ومن يريدون مشروع التّحرير وأعلن ذلك جهاراً نهاراً".


وقال: "نحنُ أعلنّا دعمَنا لمرشّحٍ ولهم أن يستمرّوا بدعم مرشّح التّحدّي، وبذلك، يهدرون أصواتهم عبثاً، ونقول لمَن لم يُرشّح بعد، إنّ عليه أن يرشِّح من يقتنع به حتى نعمل معاً لنصل إلى النتيجة. أمامنا طريقان إلى الانتخاب الرئاسيّ، أوّلهما الحوار لتقليص الاختلافات ومن ثمّ التّوافق أو التّصويت كلٌ لمَن يدعم، أمَّا البعض فيمارس التّعطيل بسبب العجز عن تحقيق ما يريدونه، فهؤلاء لا يتصرّفون بأمانة تكليفهم من النّاس".


ورأى أنّ "البلد ينهار وأمد الانتخاب قد يطول إذا استمر التعطيل واستمر تمسّك كلّ كتلة برأيها، ومن دون الحوار ستبقى الأمور في محلها. إذاً المطلوب ألا نسلك طريق التعطيل، سيسأل الناس المعطلين: انتخبناكم لتختاروا الأفضل وتنجحوا في المجلس النيابي، ولم ننتخبكم لتزيدوا مأزقاً في البلد بالتعطيل".


وسأل: "ما الذي حصل بمشروع الفوضى الذي قام به البعض في تشرين الثاني من العام 2019؟ نعم هناك من تظاهر وكان عفيفاً شريفاً، لكن الذين كانوا يديرون بشكل عام، يؤيدون تعطيل كل المؤسسات وضرب كلّ المؤسسات، ليأتوا هم بدلاً منها. قمتم بكل هذا ووصل اليوم الدولار إلى أكثر من مئة ألف، لماذا؟ أين مسؤوليتكم؟ لماذا تستمرون بالتعطيل؟ التعطيل هو قضاء على كلّ ما تبقى من أملٍ من أجل نهوض اللبنانيين".


وختم: "أنا أدعوكم إلى أن تُجاهروا بموقفكم، وإلى أن قولوا أي مرشّح تريدون أيَّاً كان هذا الموقف وتعالوا نتفق أو نتنافس ولكن لا تعطلوا. إرحموا الناس ولا تعطّلوا، خيار التعطيل ليس ضدّنا بل هو ضد كلّ مواطن لبناني، وكل جائع ومن لا يستطيع أن يؤمّن لقمة العيش. لا تسلكوا هذا الطريق الذي لا يخدمُ إلَّا أعداء لبنان ولا يخدم إلَّا أولئك الأنانيين الذين لا يرحمون هذا الشعب الذي يبحث عن الخلاص".

MISS 3