كييف: الزيارة مثل "لصّ تحت جنح الليل"

بوتين في ماريوبول للمرّة الأولى منذ سقوطها بيد الروس

02 : 00

بوتين يقود سيارته ويتجوّل في شوارع المدينة (أ ف ب)

في تطوّر لافت منذ انطلاق العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلن الكرملين، أمس، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار مدينة ماريوبول، التي تسيطر عليها القوات الروسيّة في دونباس الأوكرانية. وأشار إلى أن بوتين وصل إلى ماريوبول على متن مروحية، ثم قاد سيارة مرّ بها في مناطق عدة توقف فيها، وتحدث الرئيس الروسي في حي «نيفسكي» مع سكّان المدينة، وبدعوة من إحدى العائلات، زار بوتين منزلها.

وأبلغ نائب رئيس الوزراء الروسي، مارات خوسنولين، الرئيس بالتفصيل عن التقدم المحرز في أعمال البناء والترميم في المدينة وضواحيها. وأشار المكتب الاعلامي للكرملين إلى أنّ «الحديث جرى، على وجه الخصوص، حول بناء مناطق سكنية صغيرة جديدة ومرافق اجتماعية وتعليمية وبنية تحتية للخدمات المجتمعية والمؤسسات الطبية».

وأوضح الكرملين أن بوتين قرّر في اللحظة الأخيرة التوجه إلى ماريوبول بعد زيارته السبت شبه جزيرة القرم، مشدّداً على الطبيعة «العفوية» لرحلته. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «كان كلّ ذلك عفويّاً»، مؤكّداً أن «تنقّلاته في المدينة لم يخطط لها أيضاً».

من جهّتها، ندّدت وزارة الدفاع الأوكرانية بالزيارة وكتبت في تغريدة: «زار بوتين مدينة ماريوبول الأوكرانية مثل لص تحت جنح الليل. أولاً هذا أكثر أماناً. كما أن الليل يسمح له بأن يركز على ما لا يريد إظهاره، ويبقي المدينة التي دمّرها جيشه بالكامل وسكانها القلائل الناجين بعيداً عن الأنظار الفضولية». وجاءت زيارة بوتين قبيل زيارة يجريها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى موسكو، اعتُبرت على نطاق واسع إنجازاً دبلوماسياً لبوتين.

من ناحيتها عدّت بكين، الحليفة الاستراتيجية لموسكو، أنها «زيارة من أجل السلام»، وذلك فيما تسعى للعب دور الوسيط في الحرب في أوكرانيا. وسعت الصين، أحد حلفاء روسيا الرئيسيين، إلى التموضع كطرف محايد في النزاع الأوكراني، وحثّت موسكو وكييف على بدء مفاوضات.

وفي القرم، زار بوتين السبت سيفاستوبول، الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، حيث حضر مراسم افتتاح مدرسة فنون للأطفال برفقة الحاكم المحلي ميخائيل رازفوجاييف. وضمّت موسكو القرم في 18 آذار 2014 إثر استفتاء لم تعترف به كييف ولا الأسرة الدوليّة.

أمّا على ضفّة «الناتو»، فنفّذت قوات في «الحلف الأطلسي» تمريناً صعباً، تمثّل في قفزة المظليّين على بحيرة متجمدة في النرويج، في إطار رسالة تحدّ من الحلف لروسيا. وشاركت في التمرين أيضاً عناصر من مشاة البحرية الهولندية. وبعد الهبوط على سطح البحيرة المتجمدة، بدأ الجنود بالتحرك عبر التضاريس الجبلية المحيطة.


MISS 3