مشرفية في دمشق... "العودة الآمنة" على المحك!

02 : 16

في تطوّر لافت، وبالتزامن مع تشريع رئيس الحكومة حسان دياب أبواب السراي الحكومي أمام السفير السوري علي عبد الكريم بعد انقطاع قسري طويل، كان وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية يزور دمشق بعيداً من الإعلام حسبما أكدت مصادر مطلعة لـ"نداء الوطن"، موضحةً أنّ مشرفية المحسوب على النائب طلال أرسلان التقى عدداً من المسؤولين في العاصمة السورية خلال الزيارة وتباحث معهم في سبل التنسيق بين حكومتي البلدين حيال ملف النازحين السوريين، خصوصاً وأنّ هذا الملف انضم إلى مهام حقيبة "الشؤون الاجتماعية" في الحكومة الجديدة.

وفي هذا السياق، نقلت المصادر عن معنيين في المنظمات الدولية والأممية العاملة على متابعة ملف النازحين السوريين "توجسهم من إمكانية لجوء الحكومة اللبنانية الحالية، إلى اعتماد خطوات أحادية باتجاه إعادة النازحين إلى سوريا بمعزل عن مبدأ العودة الطوعية الآمنة الذي تتمسك به الأمم المتحدة كمعيار إنساني ضروري لضمان عودتهم الكريمة إلى وطنهم من دون تعريضهم لخطر القتل أو الاعتقال أو الملاحقة هناك".

وإذ تؤكد المصادر أنّ "زيارة وزراء من حلفاء سوريا إلى دمشق يعتبر بحد ذاته فعلاً طبيعياً غير مستغرب سواءً في هذه الحكومة أو في سابقاتها"، وتلفت الانتباه في المقابل إلى أنّ "ما أثار التوجسات الدولية راهناً هو أنّ الحكومة الحالية هي من لون واحد، في حين أنّ وزير شؤون النازحين السابق صالح الغريب في حكومة الرئيس سعد الحريري الأخيرة كان قد زار دمشق عدة مرات من دون أن يثير ذلك أي توجس أممي باعتبار أنّ تلك الحكومة كانت محصنة بتوازنات سياسية تحول دون استفراد المحور المحسوب على دمشق فيها بالقرارات المتصلة بمسألة عودة النازحين".


MISS 3