81% من حالات كورونا "خفيفة" وفق الصين!

14 : 33

يذكر تقرير جديد صادر عن "المراكز الصينية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها" أن معظم حالات فيروس كورونا تبقى خفيفة، ويكون كبار السن والمصابون بمشاكل صحية أخرى أكثر عرضة للخطر. وفق التقرير نفسه، ساهمت أقنعة الوجه وعادة غسل اليدين بشكلٍ متكرر وتدابير وقائية أخرى في إبطاء تفشي الفيروس.

أجرى "فريق علم الأوبئة الجديد المعني بالاستجابة الطارئة للالتهاب الرئوي المرتبط بفيروس كورونا" في "المراكز الصينية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها" دراسة لتحليل جميع حالات كورونا المؤكدة اعتباراً من 11 شباط 2020.

أطلق الخبراء حديثاً اسم SARS-CoV-2 على فيروس كورونا الجديد. ويُسمى المرض الذي تسببه العدوى COVID-19.

في الدراسة الجديدة، استعمل العلماء جميع الحالات التي سجّلها نظام معلومات الأمراض المعدية في الصين، وأضافوا إلى تحليلهم ما يلي:

• ملخّص عن مواصفات المرضى.

• تحليل انتشار الفيروس بحسب العمر والجنس.• احتساب حالات الوفاة ومعدل الوفيات بسبب المرض.

• تحليل انتشار الفيروس مع مرور الوقت وبحسب المساحة الجغرافية.

• المنحنى الوبائي أو المؤشرات المرئية لتفشي المرض.

• تحليل مجموعة فرعية من الحالات خارج مقاطعة "هوبي" الصينية و"جميع الحالات بين العمال الأصحاء في أنحاء البلد".

نُشرت النتائج في النشرة الأسبوعية الصادرة عن "المراكز الصينية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها".

حالات "خفيفة"

حلل الباحثون سجلات 72314 مريضاً، منهم 44672 حالة مؤكدة (61.8%)، و16186 حالة مشبوهة (22.4%)، و10567 حالة تم تشخيصها عيادياً (14.6%)، و889 حالة بدون أعراض ظاهرة (1.2%).

اعتُبر 80.9% من مجموع الحالات المؤكدة "خفيفاً". تراوحت أعمار معظم الراشدين المصابين بين 30 و79 عاماً.كذلك، سُجّلت 1023 حالة وفاة من مجموع الحالات المؤكدة، أي ما معدّله 2.3%. لوحظ أيضاً أن الفيروس يقتل الرجال (2.8%) أكثر من النساء (1.7%).اكتشفت الدراسة أن معدل الوفيات يرتفع مع التقدم في السن. يبلغ هذا المعدل 0.2% حتى عمر التاسعة والثلاثين، و0.4% في عمر الأربعين، و1.3% في عمر الخمسينات، و3.6% في عمر الستينات، وأخيراً 8% في عمر السبعينات.

أصابت متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) التي شبّهها خبراء الصحة بفيروس كورونا عدداً أقل من الناس بين العامين 2002 و2003، لكن تراوحت نسبة الوفاة بين 14 و15% وفق منظمة الصحة العالمية.

في ما يخص انتشار الفيروس من الناحية الجغرافية والزمنية، تؤكد الدراسة على تفشي الوباء من مقاطعة "هوبي" بعد كانون الأول 2019 وصولاً إلى شباط 2020 في 1386 مقاطعــة، في أنحاء 31 محافظة.إكتشفت الدراسة أيضاً أن المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب فيروس كورونا، يليهم مرضى السكري والاضطرابات التنفسية المزمنة وارتفاع ضغط الدم والسرطان. لاحظ الباحثون أيضاً "نزعة تنازلية في منحنى الوباء العام".كشف المنحنى الوبائي أن ظهور الأعراض "بلغ ذروته بين 23 و26 كانون الثاني، ثم بدأ يتراجع وصولاً إلى 11 شباط".يضيف الباحثون في تقريرهم: "ربما ساهم عزل مدنٍ كاملة، ونشر معلومات أساسية (مثل أهمية غسل اليدين، ووضع الأقنعة، وتلقي الرعاية اللازمة) عبر قنوات متعددة، وإطلاق استجابة سريعة من مختلف القطاعات، في كبح الوباء".

لكنهم يحذرون من احتمال تجدد المشكلة: "انتشر وباء COVID-19 بسرعة فائقة، فقد احتاج إلى 30 يوماً فقط للتمدد من "هوبي" إلى بقية مناطق الصين. ومع عودة أعداد كبيرة من الناس من عطلة طويلة، يجب أن تستعد الصين لاحتمال تجدد الوباء".

أخيراً، اكتشفت الدراسة أن 1716 عاملاً في القطاع الصحي التقطوا العدوى وتوفي خمسة منهم (0.3%). لكن تراجعت نسبة الحالات الحادة وسط الفريق الطبي في "ووهان" تدريجاً من 38.9% (في 28 كانون الثاني) إلى 12.7% في بداية شباط.


MISS 3