روي أبو زيد

افتتاح المهرجان العالمي للنسويات: لضرورة تعزيز حقوق المرأة

28 شباط 2020

09 : 41

افتُتح المهرجان العالمي للنسويات أمس في "بيت بيروت"، بتنظيم من المركز الفرنسي في لبنان، مركز جمانة حداد للحريات، مركز دعم لبنان، المعهد العربي للمرأة ومعهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف: المهرجان العالمي للنسويات.

وأشارت حداد في حديث لـ"نداء الوطن" الى أنّ "توقيت المهرجان مهمّ جداً خصوصاً في ظلّ الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمرّ بها البلاد، كي نشدّد على أنّ لا تقدّم فعلياً على مستوى حقوق المرأة والمساواة".

وأضافت أنّ "هذا المهرجان هو بداية مشوار طويل لتعزيز حقوق المرأة في لبنان والعالم العربي وتفعيل دورها الرّيادي في القطاعات كافّة"، مشدّدة على أنّ "تمثيل المرأة في القطاع السياسي خجولٌ نوعاً ما وهناك إقصاء لدورها على مستوى اتّخاذ القرارات الحاسمة في المجتمع والوطن".



السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه



من جهته، اعتبر السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه أنّ "موضوع حقوق المرأة العربية أساسيّ في ظلّ تطوّرات المجتمعات التي نشهدها ودور المرأة الرّيادي في هذا التقدّم".

وشدّد على ضرورة الدفاع عن حقوق كلّ امرأة أينما حلّت لأنها دوماً خلّاقة وبارعة وناجحة بالرغم من معاناتها لقرونٍ عدّة من الطّغيان والظّلم واللامساواة".

أما النائبة في البرلمان بولا يعقوبيان فأكدت لنا أنّ "المرأة ليست شريكة في القرار السياسي بعد في لبنان رغم كثرة الوجوه النسائية في مجلسيّ الوزراء والنوّاب".

وأوضحت أنّ "خمسة زعماء يحكمون الوطن وكي يظهروا بصورة حضاريّة يرشّحون امرأة لتمثيلهم فتكون واجهة تخبّئ ذكوريّتهم المقنّعة".



بعض المشاركات في المهرجان (فضل عيتاني)


واعتبرت يعقوبيان أنّ الحلّ يكمن في كوتا جندريّة تدعم المساواة بين المرأة والرجل على أسس الكفاءة والعمل الدؤوب". ويشكّل المهرجان العالمي للنسويات حدثاً غير مسبوق في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، مخصصاً للتحديات المتعددة التي واجهتها ولا تزال المرأة في جميع أنحاء العالم عموماً، وفي العالم العربي خصوصاً، كما لتاريخ القضايا النسوية ورهاناتها الحالية. ويهدف المهرجان إلى ترسيخ نضالات المرأة في العالم العربي، وهي نضالات أصبحت أكثر بروزاً خلال الثورات الأخيرة، ومع ارتفاع أصوات النساء في الفضاء الرقمي.

يتواصل المهرجان العالمي للنسويات طوال أربعة أيام يمكن خلالها متابعة النقاشات ومشاهدة العروض في جو احتفالي، من 27 شباط إلى 1 آذار في المركز الفرنسي في لبنان، ما يشكّل فرصة فريدة لاكتشاف النساء اللواتي يطلقن سراح أصواتهن للمطالبة بحقوقهن، ولتكريمهنّ.



MISS 3