لم تكن ليلة السادس والعشرين من شباط كباقي ليالي مهرجان البستان في بيت مري، إذ انمزجت فيها روعة أنامل كتبت أسرار الموسيقار العالمي الراحل بيتهوفن مع أنامل أخرى عزفت مقطوعات موسيقيّة كتبها العازف الشهير كي تحطّ رحالها أخيراً على وقع إيقاع كلمات ترجمها إحساس ممثّل فرنسيّ وأطلقها بصوته لتصل الى آذان الحاضرين وأفئدتهم.
فتح مهرجان البستان أبوابه أمام نصّ الكاتب والمحامي اسكندر نجّار الذي كشف فيه اسرار بيتهوفن واعترافاته بمناسبة 250 عاماً على ولادة هذا العازف الشهير، فترافقت المقتطفات بصوت الممثل الكوميدي جان فرنسوا بالمير مع عزف إبداعيّ وحساس بأنامل الموسيقار عبد الرحمن الباشا.
النصّوص المقروءة هي سبعة يتناول فيها نجار أسرار وأحداث حياتيّة أثّرت وطبعت بشخصيّة بيتهوفن، كما كشف عن مواقف تعرّض لها الموسيقار ولم يتمّ التداول بها حتى يومنا هذا. تفاعل الحضور بشكل كبير مع القراءة المميّزة المقدّمة على مسرح البستان، والتي أنستهم لساعة من الوقت هموم البلاد ومشاكلها.
وشدّد نجار في حديث لـ"نداء الوطن" على أنّ "بيتهوفن العبقريّ هو إنسان في نهاية المطاف، واجه مشاكل وعقبات عدّة في حياته أهمها فقدانه حاسّة السمع في السابع والعشرين من عمره، معاناته من طفولة معذّبة بسبب قساوة والده وفشله في علاقات الحب. إذ بقي هذا العازف عازباً لكنّه شدّد في أكثر من موقف أنّ الموسيقى هي توأم روحه وشريكة عمره".وإذ أعرب نجار عن سعادته بنجاح الحفلة خصوصاً وأنها تحيّة لذكرى "العبقريّ الإنسان" كما سمّاه، رأى الكاتب أنّ "بيتهوفن أبدع رغم إعاقته وترك بصمةً إنسانيّة بفضل عبقريّته الموسيقيّة، وبفضل تمكّنه من تخطّي الصعوبات والعقبات كافّة التي واجهته".
يشار الى أنّ مهرجان البستان مستمرّ حتى 22 آذار 2020 وقد أرادت إدارته تقديم لفتة تكريميّة للموسيقار العبقريّ بيتهوفن. للاستفسار:
https://albustanfestival.com/program-2020/
أو 752000/03
