"السياسيّ مدعوٌّ ليدّمر في ذاته خطيئة الفساد"..

الراعي يُجدّد نداءه إلى النّوّاب: لإنتخاب رئيس كي تنتظم المؤسّسات الدستوريّة

11 : 49

 ترأس البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قدّاس أحد الشعانين على مذبح كنيسة الباحة الخارجيّة للصّرح البطريركيّ في بكركي "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطرانان حنّا علوان وأنطوان عوكر، أمين سرّ البطريرك الأب هادي ضوّ، رئيس مزار سيدة لبنان - حريصا، الأب فادي تابت، في حضور حشدٍ من الفاعليّات والمؤمنين.


بعد الانجيل المقدس، ألقى الرّاعي عظةً بعنوان: "هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملكنا" (يو 12: 13)"، قال فيها: "ما أجمل رجال السياسة الملتزمين قبل كل شيء بقول الحقيقة، وعيش المحبة، والتحرر من العبوديات، وبناء السلام! ما أجملهم إذا أدركوا بمشاركتهم في ملوكيّة المسيح، أنّ السلطة الموكولة إليهم هي خدمة لا تسلُّط، وأنهم بالسّلطة ليسوا أسياداً بل انهم خدام الناس للخير العام. فالسياسي الحقيقي خادم. وعندما لا يكون خادماً فهو سياسيّ سيئ، بل ليس سياسياً، لأنّ السّياسة فنٌّ شريف لخدمة الخير العام. بهذه الصفة هو مدعو ليدمر في ذاته خطيئة الفساد والمصلحة الخاصة والأنانية والمكاسب غير المشروعة والتعدي على المال العام، ثم يلتزم خدمة المحبة والعدالة وخير الإنسان. وليعلم السياسيون وعلى رأسهم نواب الأمة أن ضامن السياسة الصالحة هو انتخاب رئيس للجمهورية يحمل هذه المواصفات لتنتظم معه المؤسسات الدستورية".


وختم الراعي: "بهذه الروح نستعدّ مع النوّاب المسيحيّين للخلوة الروحيّة صباح الأربعاء المقبل، في مركز بيت عنيا، في ظلّ سيّدة لبنان - حريصا. نستمعُ خلالها إلى كلام الله في تأمّلَين، ونكرّس الباقي للصلاة والصوم والتأمل والتوبة، وننهي بالقداس الإلهي مع المناولة الفصحيّة. فنصلي معاً من أجل لبنان وخلاصه من أزماته السياسية والإقتصادية والمالية والمعيشية. إنّنا بالإتّكال على صلاتكم، نسألُ الله أن يتقبَّلَ هذه الخلوة ويباركها بنعمة بركاته".


وبعد مباركة أغصان الزيتون أُقيم زيّاحُ الشّعانين في باحة الصرح الخارجيّة حيث حمل الأطفال الشموعَ وأغصان الزّيتون مُردّدين "هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب".

MISS 3