هدوء في إدلب منذ سريان «وقْف النار»

09 : 00

صرّاف وسط الدمار في شمال إدلب (أ ف ب)

تشهد محافظة إدلب في شمال غربي سوريا غياباً تاماً للمقاتلات عن أجوائها منذ دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو وأنقرة حيّز التنفيذ، في هدوء نادر يعقب ثلاثة أشهر من تصعيد عسكري لقوّات النظام بدعم روسي.

ودارت «اشتباكات متقطّعة مع تبادل لاطلاق النار في الساعات الثلاث الأولى من يوم الجمعة، ثمّ توقّفت لاحقاً»، وفق «المرصد السوري»، الذي أحصى مقتل ستة عناصر من قوّات النظام مقابل تسعة من فصيل الحزب التركستاني الإسلامي الذي يضمّ غالبيّة من المقاتلين الصينيين من أقليّة الأويغور ويُقاتل إلى جانب «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً)، فيما أفادت وكالة الأنباء السوريّة الرسميّة «سانا» من جهتها بأنّ «الهدوء ساد محاور العمليّات».

تزامناً، تظاهر العشرات في بلدة كفرتخاريم في ريف إدلب الشمالي الغربي احتجاجاً على عدم تضمّن الاتفاق الروسي - التركي عودة النازحين إلى منازلهم، وفق مراسل وكالة «فرانس برس».

إلى ذلك، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن «ارتياحه» للهدنة، بحسب ما أفادت الرئاسة السوريّة في بيان بالأمس، في وقت عرقلت الولايات المتحدة تبنّي مجلس الأمن الدولي إعلاناً يدعم الاتفاق، معتبرةً أنّه «أمر سابق لأوانه».

ولا يُعدّ وقف إطلاق النار الحالي الأوّل في إدلب التي تعرّضت خلال السنوات الأخيرة إلى هجمات عدّة شنّتها قوّات النظام بدعم روسي وسيطرت خلالها تدريجيّاً على أجزاء واسعة من المحافظة. ومع تقدّمها الأخير في جنوب إدلب وغرب حلب، بات قرابة نصف مساحة المحافظة تحت سيطرة قوّات النظام.


MISS 3