فادي سمعان

القصّيفي لـ"نداء الوطن": نعمل وفق استراتيجية طويلة المدى

21 نيسان 2023

02 : 01

أكد رئيس نادي عمشيت الثقافي الرياضي يوسف القصّيفي لصحيفتنا أنّ أنظمة النادي الحديثة لا تسمح ببقاء أيّ شخص في اللجنة الإدارية لأكثر من ولايتَين اثنتَين مدّة كلّ منها سنتان، وهذا ما يجعل المداورة تحصل بطريقة صحّية وطبيعية. وقال: منذ وصولي الى سدّة الرئاسة وضعتُ خطة طويلة الأمد مع زملائي في اللجنة الإدارية، وكانت أولى مهامنا تسديد كافة الديون المتراكمة على النادي".

أضاف: "بعدها شكّلنا الفرق لمختلف الألعاب الرياضية (كرة سلة، كرة طائرة، كرة طاولة وغيرها) وعدنا بقوّة للمشاركة في مختلف البطولات الرسمية، وتلى ذلك خطة واضحة لإعادة مرافق النادي الى حالتها الطبيعية، والآن بدأت المرحلة الثالثة بالنسبة إليّ، والتي تتمثل بضمان إستمرارية النادي بعد إنتهاء ولايتنا من كافة أوجهها وعلى كافة الصعد والمستويات". وتابع: "اليوم نفعّل الأكاديميات التي تشمل عدداً من الألعاب لكي نخرّج لاعبين مميزين واعدين يشكّلون نواة المستقبل من أجل المحافظة على استمراريّة فرق النادي".

وأردف القصّيفي: "مَن سيأتي الى رئاسة نادي عمشيت مِن بعدي سنكون خلفه ومعه، فنحن أناسٌ واقعيون ونعمل وفق استراتيجية طويلة المدى، حيث كان هدفنا العودة الى الدرجة الثانية في كلّ الرياضات وفي مقدّمها كرة السلة، في حين أنّ فريق الكرة الطائرة ثبّت أقدامه بنجاح في بطولة الدرجة الثانية، كما اننا نشارك بفعالية في مسابقات كرة الطاولة الرسمية، ونملك أكاديمية محلية لكرة القدم". وعن فريق كرة السلة أجاب: "في الوقت الحالي ليس لدينا مشروع أو رؤية للصعود الى الدرجة الأولى في هذه اللعبة لأنّ هذه الخطوة تتطلب ميزانية كبيرة، وبالتالي لن نخاطر باستمرارية النادي من أجل خوض موسم واحد أو اثنين في بطولة الدرجة الأولى، لكن عندما تتحسّن أحوال البلد فإننا بالتأكيد سنعمل للعودة الى دوريّ الأضواء". وواصل: "علاقتنا مع مختلف الاتحادات جيدة، ومن الضروري التنسيق والتعاون مع الجميع وأن نقف الى جانب كلّ إتحاد لأننا جميعاً نعمل لهدف رياضيّ بحت بعيداً من المصالح الضيّقة والأهداف الشخصية".

وعن المشاكل التي تعترض مسيرة الرياضة في لبنان، ردّ قّصيفي: "مشاكلنا الأساسية عميقة مثل أيّ مشكلة أخرى في البلد، والمسؤولان الأساسيان هما وزارة الشباب والرياضة ولجنة الشباب والرياضة النيابية، علماً انّ قوانيننا بالية وقديمة ولا تناسب الرياضة الحديثة أبداً، لذلك أناشد الوزارة واللجنة النيابية أن تسارعا الى تحديث القوانين الرياضية وتعديلها وتفعيلها لمواكبة التطوّر الحاصل في باقي بلدان العالم".

أضاف: "على سبيل المثال لا الحصر، تحتاج بطولات الدرجة الأولى الى الإحتراف الكلّي وميزانية كبيرة، وهذا يعني انه يجب أولاً أن يكون هناك دوريّ للاحتراف وآخر للهواة، وعند تطبيق الاحتراف تتحوّل الأندية الى مؤسّسات تبحث عن التمويل الذاتي، وليس كما يحصل اليوم حيث يأتي متموّل كبير يرصد في الموسم الواحد ميزانية تتخطّى المليون دولار، ليعود في الموسم التالي ويبتعد ويتخلى عن التمويل لسببٍ أو لآخر، فيدخل النادي في النفق المظلم والمصير المجهول، لذا من الضروريّ إعتماد الاحتراف المنظم والمدروس ضمن شروط معيّنة تحوّل الأندية الى مؤسّسات فاعلة مع مجلس إدارة كامل يضمّ أكثر من متموّل".

وختم القصّيفي: "أتوجّه بالشكر الكبير الى زملائي في الهيئة الإدارية لنادي عمشيت على الثقة التي منحوني إياها، لأنّ هدفنا الرئيسيّ هو العمل الرياضي الصرف وإبقاء نادينا دوماً في الطليعة، وآمل من الجميع بأن يتعاطى في الوسط الرياضي من منطلق علميّ ومنطقيّ وشريف بعيداً من الطائفية والسياسة، لأنّ الرياضة هي رسالة سلام ومحبة وتلاقٍ وتعاون بين الجميع، كما أنها تُبعد جيل الشباب عن الآفات المضرّة والخطيرة التي تفتك بالمجتمعات والأوطان".


MISS 3