كتابات تستحق النشر لمحمود عثمان

مأتم نزار قباني

02 : 00

إني أرى عند الوداعِ عجيبةً

هبَّت نساءُ الشامِ خلف النعشِ

زاحمن أكتافَ الرجالِ تحيةً

لأميرهنَّ يلوحُ فوق العرشِ

والسبعةُ الأنهارِ تجري في الربى

ندبًا ولطمًا والسحائبُ تمشي

قرَّت عيونُ الشامِ يوم رجوعهِ

كالأم حاضنةً فراخَ العشِ

والياسمينُ رأيتُه متسلقًا

فوق السطوحِ أسى الحرائرِ يفشي

نقشَتْ نجومُ الليلِ فوق ضريحهِ

أحداقَها... أكرمْ به من نقشِ

وكتائبُ الدُّوريِّ تنقرُ في الثرى

بجناحِها المكسورِ لا بالرفشِ


MISS 3