سلام التقى وزير التّجارة السعوديّ: المملكة تقوم بكلّ جهدها لمساعدة لبنان

18 : 02

استقبل وزير التّجارة السّعودي ماجد بن عبدالله القصبي وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، وتطرق البحث الى مستقبل العلاقات الثنائية وتحديداً في ملفّ التجارة والاستثمار بين البلدَين.


وأعلن سلام أنه "تمّ في خلال اللقاء بحثُ إعادة تفعيل النشاط التجاري بين المملكة ولبنان لا سيما الاستيراد والتصدير، في مبادرةٍ تجاريّة ثنائيّة لا تُعيد فقط التبادل التجاري الى سابق عهده، بل تطمح الى تعزيزه وتطويره والتوسّع في قطاعات جديدة تواكب التطورات الاقتصاديّة في ميادينَ مختلفة أهمها التكنولوجيا، الصّناعات التحويليّة والغذائيّة والصناعة الدوائيّة، وذلك ضمن مبادرة وزارة الاقتصاد والتجارة بعنوان "الهوية الجديدة للاقتصاد الوطني- اقتصاد الابتكار والمعرفة"، والتي ستشكل نقلة نوعيّة للاقتصاد والتجارة والاستثمار".


وقال سلام: "بعد سلسلة لقاءاتٍ مع الوزراء المعنيين أؤكد لا بل أجزمُ بأنّ المملكة العربية السعودية تقوم بكل جهدِها لمساعدة لبنان، شرط أن يلتزم بما وعدَ به، لناحية بذل الجهود للحدّ من تهريب الموادّ المخدرة إلى المملكة وانجاز الاصلاحات المطلوبة وتعزيز الثّقة بالاقتصاد اللبناني. واتفقنا على فتح قنوات تواصلٍ مباشرة مع المعنيين لإنجاز هذا الملف بسرعةٍ".


أضاف: "سأتقدم الاثنين المقبل، بعد سلسلة اجتماعات اتسمت بالإيجابية مع كلّ دول مجلس التعاون الخليجي، بكتاب يوثّق كلّ المشاكل التي يواجهها المصدّرون والمستوردون اللبنانيّون لمساعدتهم في تيسير أمورهم، وكلّنا إيمان بأن هذه الغيمة ستتبدد قريباً الى غير رجعة".


وشدّد سلام على أن "المرحلة المقبلة لعالمنا العربي عنوانها "صفر نزاعات وثورة تنمويّة اقتصادية" لترسيخ مفهوم التكامل العربيّ بين كل الدول العربية والانفتاح على الأسواق العالميّة والاقليمية تحديدا"، مشيراً إلى أن "أمام لبنان الصامد الجميل فرصة كبيرة ونادرة لا أن يكون باريس او سويسرا الشرق، بل أن يكون لبنان الشّرق ساحل العرب على البحر المتوسط، أرض الارز والينابيع والفصول الأربعة".


بدوره، رحّب القصبي بطروحات سلام وبالإيجابية التي حملها إلى المسؤولين في المملكة إيمانا منه بأن ما يربط البلدَين من تاريخٍ وعلاقات لم ولن نقبل في أن تعود إلى سابق عهدها فقط لا بل الى ازدهار أكبر وتعاون أوثق".

MISS 3