قادة "G20": جبهة موحّدة ضد الوباء

02 : 25

"قمّة افتراضيّة" بين قادة "مجموعة العشرين" أمس (أ ف ب)

في وقت يجتاح فيه وباء "كوفيد-19" العالم من مشرقه إلى مغربه، أكّد قادة مجموعة دول العشرين في ختام قمّة طارئة عبر الفيديو بالأمس، التزامهم بمواجهة تداعيات "الفيروس القاتل" بـ"جبهة موحّدة"، متعهّدين بضخ 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي.

وجمعت القمّة برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الرؤساء الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين والفرنسي ايمانويل ماكرون وغيرهم من قادة الدول. وتركّزت المحادثات على كيفيّة حماية أهم اقتصادات العالم من تبعات الإجراءات المتّخذة لمنع انتشار الوباء، بينما يلوح في الأفق شبح ركود اقتصادي في ظلّ تعليق رحلات الطيران وإغلاق الحدود والمراكز التجاريّة وحظر التجوّل... قد يتحوّل إلى كساد كلّي إذا طالت الأزمة.

وقال قادة الدول في بيانهم الختامي: "تتطلّب عمليّة التعامل معه (الفيروس) استجابة دوليّة قويّة منسّقة واسعة المدى مبنيّة على الدلائل العلميّة ومبدأ التضامن الدولي. ونحن ملتزمون بشدّة بتشكيل جبهة متّحدة لمواجهة هذا الخطر المشترك". وأضافوا: "نقوم بضخّ أكثر من 5 ترليونات دولار في الاقتصاد العالمي، وذلك كجزء من السياسات الماليّة والتدابير الاقتصاديّة وخطط الضمان المستهدفة لمواجهة الآثار الاجتماعيّة والاقتصاديّة والماليّة للجائحة".

كذلك، أكّد قادة الدول العشرين في بيانهم أنّهم سيعملون "بشكل سريع وحاسم مع المنظّمات الدوليّة المتواجدة في الخط الأمامي لتخصيص حزمة ماليّة قويّة ومتجانسة ومنسّقة وعاجلة". وتابع البيان: "ندعو كلّ هذه المنظّمات إلى تكثيف التنسيق في ما بينها، بما في ذلك مع القطاع الخاص، وذلك لدعم البلدان الناشئة والنامية التي تُواجه صدمات صحّية واقتصاديّة واجتماعيّة جرّاء فيروس "كورونا" المستجدّ".

والتزم قادة العشرين بـ"القيام بكلّ ما يلزم واستخدام كافة أدوات السياسات المتاحة للحدّ من الأضرار الاقتصاديّة والاجتماعيّة الناجمة عن الجائحة، واستعادة النمو العالمي، والحفاظ على استقرار الأسواق وتعزيز المرونة".

ودعا "صندوق النقد الدولي" قادة الدول العشرين إلى دعم مطالبته بتجميد ديون الدول الفقيرة، بينما حضّت "منظّمة الصحّة العالميّة" دول "مجموعة العشرين" على تقديم الدعم "للبلدان المنخفضة والمتوسّطة الدخل".

وفي محادثات "مجموعة السبع"، قبل يوم واحد من قمّة "مجموعة العشرين"، اتهم وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، بكين، بالمشاركة في حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تضمّنت "نظريّات مؤامرة" مفادها أن الولايات المتحدة كانت وراء الفيروس الذي تمّ اكتشافه للمرّة الأولى في ووهان الصينيّة.

ورأى بومبيو بعد "الاجتماع الافتراضي" الذي عقده مع نظرائه في المجموعة، أنّ "الحزب الشيوعي الصيني يُمثّل تهديداً كبيراً لصحّتنا ولأسلوب حياتنا، كما أظهر الوباء بشكل واضح". وتضمّ "مجموعة السبع" إلى جانب الولايات المتحدة، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان.


MISS 3